بعد مظاهرة حاشدة في لبنان يوم أمس، الثلاثاء، شارك فيها مئات الصحافيين والناشطين في ساحة سمير القصير في بيروت، احتجاجًا على حملة قمع واعتقال تعسفي وتراجع للحريات، وذلك بعد تزايد نسبة قمع الحريّات إثر ارتفاع نسبة استدعاءات الناشطين من قبل مكتب "مكافحة جرائم المعلوماتية"، في ظل استدعاءات عديدة لبعض الناشطات والناشطين لتحقيق لم تذكر أسبابه في جميعها، وبعد حكم قضت فيه المحكمة بإغلاق حساب ناشط على "فيسبوك" لمدة شهر على خلفية منشور سخر فيه من أعجوبة نُسبت للقديس مار شربل.
وشهدت التظاهرة الكثير من الشعارات التي نادت بها حناجر قائلةً إنها #ضد_القمع، ليصير الشعار حملةً ووسمًا غزا شبكات التواصل الاجتماعي متصدرًا قائمة الـ "تريندز" في موقع "تويتر".
فكتب الصحافي والناشط السياسي د. إلياس برّاج على حسابه في "تويتر" متسائلًا: "كل يوم استدعاء؟ لو أنكم تقومون بملاحقة المجرمين وسارقي المال العام بقدر ملاحقتكم للشباب الذين ينتقدونكم لما وصلتم لهذه الدرجة من الفشل الأخلاقي".
كل يوم استدعاء؟
— الياس البرّاج (@eliasbarraj) July 24, 2018
لو بتلاحقوا المجرمين الحقيقيين وسراق المال العام بقدر ما بتلاحقوا الشباب الذين ينتقدونكم ... لما وصلتم لهذه الدرجة من الفشل.. الاخلاقي. والآتي لا يشرفكم
#ضد_القمع
أمّا الإعلامية في قناة الجديد، مريم البسام، فكتبت "لست بحاجة لـ‘هاشتاغ‘ أثبت فيه لنفسي وللرأي العام أنني ضد القمع أينما كان (...) وبرأيي يجب أن نستدعي فرع الجرائم المعلوماتية إلى تحقيق صحافي، وليس العكس".
#ضد_القمع
— Mariam Al Bassam (@MariamAlbassam) July 24, 2018
ما بدّي هشتاغ لاثبت لحالي وللراي العام اني ضد القمع.انا بالاساس خلقت هيك #ضد_القمع
ووين ما كان وخصوصا ً تجاه الناس يلي ما وراهن سند ..من هون لاخر الدني
وبرأيي لازم نستدعي فرع الجرائم المعلوماتية ع شي تحقيق ( صحافي) مش العكس.
بينما كتبت المدونة والناشطة أمل شريف على صفحتها في فيسبوك أنها لم تتوقع لدى وصولها إلى موقع المظاهرة أن تراه ممتلئًا بالناس حتى وصلوا إلى الرصيف خارج الساحة، والتقيت بأشخاص كنت أعرفهم عبر ‘فيسبوك‘ فقط! قائلة إن المظاهرة كانت "شي بيكبر القلب".
وكتب المدوّن وائل مرعي، أنه ورد في "مقدمة الدستور: لبنان جمهورية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة و في طليعتها حرية الراي والتعبير!" مضيفًا بسخرية :"حتى الدستور مصدوم".
مقدمة الدستور ج: لبنان جمهورية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة و في طليعتها حرية الراي والتعبير!
— wael.merhi (@rm_wael) July 24, 2018
حتى الدستور مصدوم
#ضد_القمع
على حسابها في "تويتر" كتبت المقدّمة والإعلامية نسرين زواهرة: " بلبنان ممنوع نعبّر عن رأينا، وممنوع أن نثور على الفساد، ممنوع أن نشتكي من البطالة والوضع المعيشي الصعب، ممنوع أن نتوجع على هجرة شبابنا، ممنوع أن نشكو تلوث البحر والشجر والبشر، ممنوع أن نقول الحقيقة وأن بلدنا شبه بلد، لكن المسموح أن يسرقنا السياسيون".
بلبنان ممنوع نعبّر عن رأينا
— Nisrine Zawahra (@ZawahraNissa) July 24, 2018
ممنوع نثور على الفساد
ممنوع نشتكي من البطالة والوضع المعيشي الصعب ممنوع نتوجع على هجرة احلى شبابنا
ممنوع نشكي تلوث البحر والشجر والبشر
ممنوع نقول الحقيقة انو بلدنا شبه بلد
بس مسموح السياسيين يسرقونا#ضد_القمع
فيما الناشط رابح دماج، فكتب على حسابه في "فيسبوك أن خلال "تغطية اعتصام "ضد القمع" لم نكن نستطيع التمييز بين المصورين الصحافيين والزملاء وبين المخبرين المندسين! لدرجة أن بعض المخبرين الأغبياء كانوا يقتربون منا حتى يفتضحوا أو يكادوا في محاولتهم للتجسس على ما نتحدث به!".
وكتبت الناشطة وزالمدونة ديالا منصور: "إذا كنا ممنوعين من كتابة منشور نعبر فيه عن رأينا، وإذا كنا لا نستطيع العيش بكرامتنا في أرضنا، وإذا كنا غير قادرين على شراء شقة في بلدنا، فهل يمكنك يا ‘فخامة رئيس الجهورية‘ ألأن تخبرني: ماذا يمكننا أن نفعل في بلدنا؟" مؤكدة أنها فرحت عند انتخابه.
إذا ممنوع نكتب بوست نعبّر فيها عن رأينا،
— دِيالا مَنصور (@DialaM1995) July 23, 2018
إذا ما قدرانين نعيش بكرامتنا وراحتنا بأرضنا،
إذا ما قدرانين نشتري شقفة شقة ببلدنا،
إذا بعدنا مندفع فاتورتين كهرباء وفاتورتين مي بال٢٠١٨،
يا فخامة رئيس الجمهورية *مع إني كنت مبسوطة وقت انتُخبت* فيك تخبّرنا شو فينا نعمل ببلدنا؟#ضد_القمع
أما المدون والناشط عباس زهري الذي يعرّف نفسه على صفحته في "تويتر" بقوله "خلقت ببلد ما فيه كهرباء لهيك مش شايف حدا"، فكتب أنّه ليس هناك سجون تتسع للناس جميعًا، الحل الوحيد لترتاحوا هو أن تعطونا تأشيرات هجرة إلى أي بلد آخر، وأحضروا لاحقًا شعبًا آخر لتحكموه لأننا "قرفانين كثير منكم".
ما في حبوس بتساع كل الناس ، الحل الوحيد لترتاحو منا اعطونا فيزا هجرة ع اي بلد وبعدها جيبوا شعب تاني تحكموه لانه نحنا كثير قرفانين منكم
— عباس زهري (@abbaszahri7) July 23, 2018
#ضد_القمع
اقرأ/ي أيضًا | مرّة أخرى: وسم ارحل يا سيسي يتصدّر تويتر
التعليقات