19/10/2018 - 13:06

"تويتر" توقف عمل الذباب الإلكتروني السعودي

أوقفت منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" شبكة تضم عددا كبيرا من الروبوتات الإلكترونية "bots" أو كما تسمى بلغة وسائل التواصل الاجتماعي، الذباب الإلكتروني، التي دافعت عن السعودية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

(Getty Images)

أوقفت منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" شبكة تضم عددا كبيرا من الروبوتات الإلكترونية "bots" أو كما تسمى بلغة وسائل التواصل الاجتماعي، الذباب الإلكتروني، التي دافعت عن السعودية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقدمت شبكة "إن بي سي" الأميركية لـ"تويتر" دلائل علمية جمعها الباحث جوش راسل، تفيد بأن السعودية استخدمت هذه الحسابات الوهمية بهدف "تبييض" صورتها ونشر المئات من التغريدات الدعائية لها، وكانت جميع التغريدات بنفس الصيغة وتم نشرها في نفس الوقت على "تويتر".

وأشار موظف "تويتر" (لم تنشر "إن بي سي" اسمه)، إلى أن الموقع على علم بوجود كل هذه الحسابات الوهمية التي تروّج لسياسة النظام السعودي وتدافع عنه، وأنه بالفعل قام بإيقافها جميعا.

وقال الباحث بن نيمو لـ"إن بي سي"، إن طريقة عمل هذه الحسابات أتاحت للذي أنشأها أن يتهرب من رقابة "تويتر": "كانوا يبثون نفس المحتوى بنفس التسلسل وفي نفس الوقت، لكن توقيت نشر تغريداتهم لم تكن عشوائية بل كانوا يعرفون بالضبط متى ينشرونها". وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه التغريدات هو خلق رأي عام موجّه من خلال نشر آلاف التغريدات حول موضوع قضية قتل خاشقجي، وتصوير التطوّرات التي حصلت في القضية بأنها حملة مشبوهة تستهدف السعودية وقيادتها.

وأظهرت عملية الرصد التي أجراها راسل، أن هذه الروبوتات، أو الذباب الإلكتروني، غرّدت بشكل مكثّف على وسوم وصلت قائمة الأكثر تداولا حول العالم، مثل وسم #كلنا_ثقة_في_محمد_بن_سلمان الذي وصل إلى 250 ألف تغريدة، و#إلغاء_متابعة_أعداء_الوطن الذي وصل إلى 100 ألف تغريدة أغلبها على شكل إعادة تغريد (ريتويت) والذي يعتبر مؤشرا للنشاط الوهمي.

الأمر المثير في البحث الذي قام به راسل، أن بعض الحسابات التي تم توقيفها تعود للعام 2011، وهو ما يشير إلى تقصير "تويتر" في إغلاق هذه الحسابات.

كما وأنه من المتوقع أن تكون السعودية أطلقت هذه الحسابات في فترة الثورة المصرية، لتهدئة وتوجيه الرأي العام السعودي وخصوصًا فئة الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن هذه المنصات لعبت دورًا كبيرًا في حشد الشباب وحثهم على النزول إلى الشوارع في مصر.

واستخدمت السعودية الحسابات الوهمية بشكل مكثق، بعد فرض الحصار على قطر، إذ تبيّن في دراسة أجرتها "واشنطن بوست" أن 17 في المئة من الحسابات التي ذكرت قطر في تلك الفترة، أي قبل نحو عام، كانت حسابات وهمية.

التعليقات