انتشر على نطاق واسع، شريط مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها أطفال اللاجئين السوريين في المدارس البريطانية، وذلك في واقعة اعتداء على لاجئ سوري واخته في مدرسة بمقاطعة ويست يوركشاير البريطانية.
وأظهر شريط مصور أن شقيقة اللاجئ السوري جمال، كانت ضحية اعتداء مماثل للذي تعرض له شقيقها وفي المكان ذاته،
وكان الطالب جمال قد تعرض لاعتداء من زملائه البريطانيين في المدرسة، حيث وثق شريط مصور طالبًا بريطانيًا وهو يقترب من جمال (15 عاما) ثم يعتدي عليه بالضرب والخنق، ويسكب على وجهه سائلا من زجاجة في يده بعدما طرحه أرضًا، داخل مدرسة في منطقة هادرسفيلد.
فيما تظهر لقطات الشريط الجديد مجموعة من الطلاب يدفعون شقيقة اللاجئ السوري، والتي تتلقى التعليم في نفس المدرسة، ليطرحوها أرضًا.
This Syrian refugee has endured months of racist bullying in a school in Sheffield, the thugs already broke his arm and now mockingly waterboard him when they get a chance, name and shame these thugs,school and police have done little to help. pic.twitter.com/JMkJ1aFgCq
— blue days dark nights (@saeed6ali) November 27, 2018
وأعلنت الشرطة البريطانية في بيان أنها لم تتلق بلاغًا بشأن الحادثة لكنها بدأت تحقيقًا على خلفية انتشار الشريط.
وتعود واقعة الاعتداء العنصري إلى 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن الشرطة فتحت التحقيق فيها بعد تدوال شريط الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مؤخرا.
الانتشار على السوشال ميديا يدفع الشرطة للتحقيق
وأمس الأربعاء، أعلنت الشرطة التحقيق مع الطالب البريطاني المعتدي وإحالته إلى المحكمة في إطار "جرائم الكراهية". ومن جهة أخرى، وفي حديث لقناة (ITV)، قال جمال إنه يتعرض للاعتداءات منذ قدومه إلى بريطانيا. وأضاف: "لا أشعر بالأمان في أي مكان، حتى عندما أذهب إلى البقال.. لا أستطيع التركيز في دروسي أو أداء وظائفي المدرسية. ودائمًا أستيقظ في الليل وأبكي".
وجمال أكّد أنه مُحرج بسبب انتشار الشريط المصور للحظات الاعتداء، في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أنه جاء إلى بريطانيا في إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وأنه يواجه العنصرية منذ اليوم الأول.
This is jamals younger sister, she is Lao being bullied as can be seen from this video, she has endured as much as Jamal and has been self harming culminating in an attempt at suicide, the school has has been over looking this and now only acted due to public pressure. pic.twitter.com/fGktHqT4hk
— blue days dark nights (@saeed6ali) November 28, 2018
وتابع: "لهذا السبب لا أريد الذهاب إلى المدرسة.. لقد أصبت بخيبة أمل عند وصولي إلى بريطانيا، لأني كنت أعتقد أن حياتي ستكون أفضل ومستقبلي سيكون مشرقًا وحتى إن اجتهدت في المدرسة. لم أتمكن من تحقيق أي من هذه الأمور".
وشدّد جمال على أنه أبلغ السلطات البريطانية المحلية والشرطة بالاعتداءات التي تعرض لها إلا أنه لم يحصل على نتائج.
وبعد انتشار الشريط المصور لتعرض جمال للاعتداء العنصري، أطلق نشطاء في الشبكة العنكبوتية حملة دعم جمعت في غضون 24 ساعة أكثر من 115 ألف جنيه إسترليني.
وتشهد بريطانيا في الأعوام الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات الناجمة عن الإسلاموفوبيا. وحسب معطيات مؤسسة "Tell Mama" التي تتابع جرائم الكراهية في البلاد، وقع أكثر من 1200 اعتداء خلال عام 2017.
اقرأ/ي أيضًا | بريطانيا تبدأ مغازلة اقتصادية لإسرائيل وأميركا
التعليقات