03/01/2019 - 20:00

838 انتهاكًا لحقوق الصحافيين الفلسطينيين في 2018

أطلقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين تقريرها السّنويّ لواقع الحريات الإعلامية في فلسطين، اليوم الخميس، راصدةً فيه ارتفاع انتهاكات الاحتلال لحرّيات الصحافيين الفلسطينيين خلال العام الماضي، بنسبة وصلت إلى 12%، بعد تسجيل 838 انتهاكًا ضد الصحافيين والمؤسسات الصحفية، و122 رصاصةً دخلت أجساد

838 انتهاكًا لحقوق الصحافيين الفلسطينيين في 2018

أطلقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين تقريرها السّنويّ لواقع الحريات الإعلامية في فلسطين، اليوم الخميس، راصدةً فيه ارتفاع انتهاكات الاحتلال لحرّيات الصحافيين الفلسطينيين خلال العام الماضي، بنسبة وصلت إلى 12%، بعد تسجيل 838 انتهاكًا ضد الصحافيين والمؤسسات الصحفية، و122 رصاصةً دخلت أجساد الصحافيين والصحافيات الفلسطينيات، بينها ما أدّى لمقتل الصحافيَّين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن نقيب الصحافيين، ناصر أبو بكر، قوله إنّ الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وبالشراكة مع مؤسسات حقوقية قامت بتجهيز ملفّات قانونيّة لحالتي قتل الصحافيين موضحًا أنّ النقابة تنوي التّوجّه للقضاء الدولي بالملفّين، قائلًا: "نحن ماضون في إجراءاتنا لمحاسبة مجرمي الاحتلال على جرائمهم، ولتوفير الحماية الدولية للصحفيين".

وأكد أبو بكر لـ"وفا" أن "العام 2018 شهد خطورة كبيرة على واقع الحريات في الأراضي الفلسطينية نتيجة سياسة واضحة وفاضحة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترجمها جيشهم بالاستهداف المباشر للصحفيين ليس في ميدان العمل فحسب، بل تجاوز ذلك لاقتحام منازل الصحفيين ومؤسساتهم وتحطيم ومصادرة المعدات المهنية".

وجاء في التقرير أيضًا أنّ العام 2018 شهد استخدام الاحتلال للصواريخ من الطائرات الحربية في الجرائم، كما حدث مع مبنى قناة الأقصى والذي دمّر بالكامل، وكذلك الاقتحام السافر لوكالة الأبناء الفلسطينية"، وفق ما نقلته "وفا" عن رئيس لجنة الحريات في النقابة، محمد اللحام.

وأضاف اللّحام مبيّنًا أنّ الهجمة الأعنف خلال العام كانت "في غزة عبر 357 انتهاكًا، حيث قمع الاحتلال التغطية المهنية لمسيرات العودة التي انطلقت في أواخر شهر آذار/ مارس الفائت. وجاءت مدينة القدس في المرتبة الثانية في حجم الانتهاكات من قبل جيش الاحتلال الذي مارس أبشع وسائل القمع بحق الصحفيين بالمدينة لمنعهم من نقل الواقع الأليم هناك".

أبرز التقرير أن الغاز السام المسيل للدموع والمحرم دوليًا كان الأسلوب الأشهر، حيث استهدف 195 صحفيًا، بعضهم تلقى العلاج في المستشفيات جرّاء مجرد استنشاقه، إلا أن الأخطر كان استهداف أجسام الصحفيين بقنابل الغاز والصوت المنطلقة من قاذفات بنادق جيش الاحتلال والتي أصابت 87 صحفيًا وصحفية في أنحاء مختلفة من الجسد والعديد منها إصابات في الوجه والرأس. أما ملاحقة الصحفيين في الميدان ومنعهم من التغطية والاعتداء عليهم بالضرب بالأرجل وأعقاب البنادق والهراوات، فقد زاد ذلك عن 220 واقعة.

وقد مارس الاحتلال جرائمه بالملاحقة والاعتقال، حيث تعرض 43 صحفيًا للاعتقال لفترات متفاوتة هذا العام مع بقاء 25 أسيرًا صحفيًا في سجون الاحتلال؛ كما أوضح التقرير أن الصحافة الأجنبية لم تسلم حتى من بطش وانتهاك الاحتلال حيث تعرض حوالي 16 صحفيًا أجنبيًا للاعتداء.

التعليقات