01/04/2019 - 10:16

السلطات الجزائرية تعتقل مراسل "رويترز" وترحّله

أعلنت وكالة أنباء "رويترز" صباح اليوم، الإثنين، أنّ السلطات الجزائرية قد طردت أمس الأحد، صحافيًّا تونسيًّا موفدًا من الوكالة إلى هناك لتغطية الاحتجاجات، بعد أن اعتقلته خلال يومي الجمعة والسبت واستجوبته، لتقوم بعدها بترحيله.

السلطات الجزائرية تعتقل مراسل

الصحافي طارق عمارة (فيسبوك)

أعلنت وكالة أنباء "رويترز" صباح اليوم، الإثنين، أنّ السلطات الجزائرية قد طردت أمس الأحد، صحافيًّا تونسيًّا موفدًا من الوكالة إلى هناك لتغطية الاحتجاجات، بعد أن اعتقلته خلال يومي الجمعة والسبت واستجوبته، لتقوم بعدها بترحيله.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم "رويترز" قوله إنّ قوّات الأمن الجزائريّة قد اعتقلت الصحافي طارق عمارة الموفد من "رويترز" وقامت بترحله مساء الأحد، مضيفًا أنّ "نشعر بالقلق إزاء معاملة السلطات الجزائرية للصحافي عمارة ونسعى للحصول على معلومات إضافية حول هذه المسألة".

وشدّد المتحدث باسم  الوكالة العالمية ومقرّها لندن على أنّ "تقارير طارق حول الاحتجاجات في الجزائر اتّسمت بالنزاهة والتوازن، ونحن متمسّكون بتغطيتنا"؛ مؤكّدًا أنّ الصحافي التونسي كان لديه ترخيص رسمي لممارسة عمله كموفد خاص لوكالته إلى الجزائر.

ولم تعلن السلطات الجزائرية عن سبب اعتقال عمارة وترحيله؛ فيما كانت المديرية العامة للأمن الوطني قد نفت يوم الجمعة الماضي "أرقامًا أوردتها وسائل إعلام، وطنية أو أجنبية، عن أعداد المشاركين في المسيرات في العاصمة"، من دون أن تذكر "رويترز" على وجه التّحديد.

وكانت الوكالة نقلت عن مصادر أمنية أنّ عدد المتظاهرين في الجزائر العاصمة نهار الجمعة بلغ مليون متظاهر، قبل أن تعود وتنشر النفي الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني.

وتشهد الجزائر منذ أسابيع موجة احتجاجات غير مسبوقة أجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على العدول عن الترشح لولاية خامسة، لكنه ألغى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 18 نيسان/أبريل بحجة تنفيذ إصلاحات.

إلاّ أنّ حركة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية الكثيفة تواصلت رفضاً لتجديد بحكم الأمر الواقع لولايته الرابعة التي يفترض أن تنتهي في 28 نيسان/أبريل.

التعليقات