15/05/2019 - 11:18

"فيسبوك" تشدد قيود خدمة البث المباشر بعد دورها بمجزرة المسجدين

قالت شركة "فيسبوك" اليوم الأربعاء، إنها شددت قيودها على خدم البث المباشر على منصتها الرئيسية في أعقاب الانتقادات التي تلقتها بعد انتشار المجزرة التي نفذها إرهابي أسترالي بحق المسلمين في نيوزيلندا في آذار/ مارس الماضي

(أ ب)

قالت شركة "فيسبوك" اليوم الأربعاء، إنها شددت قيودها على خدم البث المباشر على منصتها الرئيسية في أعقاب الانتقادات التي تلقتها بعد انتشار المجزرة التي نفذها إرهابي أسترالي بحق المسلمين في نيوزيلندا في آذار/ مارس الماضي.

أعلنت الشركة أن ذلك سيمنع المشاركة "الواسعة" لتسجيلات عنيفة كما حصل خلال مجزرة مسجدي كرايست تشيرش.

وسيُحرم الأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع "الأشخاص والمنظمات الخطيرة" من استخدام خدمة "فيسبوك لايف" للبث المباشر، بحسب ما أعلن نائب رئيس شؤون النزاهة غاي روزن.

وذكر روزن في بيان "في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية".

في آذار/ مارس 2019 قام إرهابي أسترالي منتمي لفكر الفوقية العرقية البيضاء، بطلاق النار في مسجدين في كرايست تشيرش ما أدى إلى مقتل 51 شخصا. وبث الهجوم مباشرة على "فيسبوك" من كاميرا مثبتة على رأسه.

وسيتم تطبيق سياسة "ضربة واحدة" في خدمة فيسبوك لايف على مجموعة أوسع من المخالفات. وسيُمنع الذين ينتهكون "سياسات خطيرة" من استخدام هذه الخاصية بعد مخالفة واحدة.

وستتضمن تلك المخالفات تشارك رابط إلى بيان جماعة "إرهابية" من دون كلام، بحسب روزن.

وأضاف "نعتزم تمديد هذه القيود إلى قطاعات أخرى في الأسابيع القادمة، بدءا بمنع أولئك الأشخاص نفسهم من تصميم إعلانات على فيسبوك".

وقال إن الابتكار التقني ضروري لتجاوز "التلاعب العدائي لوسائل الإعلام" الذي شاهدناه بعد مجزرة كرايست تشيرش، كتعديل المستخدمين فيديوهات لتخطي الفلاتر.

وقال روزن إن "أحد التحديات التي واجهناها في الأيام التي تلت الهجوم، كانت انتشار العديد من التسجيلات للهجوم بمعطيات مختلفة".

وأوضح أن "عددا من الأشخاص -- ليس بشكل مقصود دائما -- تشاركوا نسخا معدلة لتلك التسجيلات، ما جعل من الصعب على أنظمتنا رصدها".

وأعلنت مجموعة فيسبوك تخصيص 7.5 مليون دولار في شراكات بحثية مع ثلاث جامعات أميركية، لتحسين تكنولوجيا تحليل الصورة والفيديو.

تجدر الإشارة إلى أن تحديد الشركة للمحتوى العنيف وحذفه عمل في حالات كثيرة، بشكل أخفى معلومات حول قضايا فيها انتهاكات لحقوق الإنسان، كما أن تعريف "فيسبوك" لـ"الإرهاب" منحاز للغاية للخطاب الأميركي.

 

التعليقات