18/06/2019 - 14:34

"مرسي ليس رئيسا سابقا"... وخبر الوفاة في صفحة الجنائيات

أغفلت جل وسائل الإعلام المصرية حقيقة أن محمد مرسي هو الرئيس المصري السابق وأول رئيس مدني منتخب، وعمدت إلى تجاهل الخبر أو نشره في الصفحات الداخلية في صفحات الجنائيات، بوصفه "المتهم" أو نقل اسمه مجردا من اللقب

الخبر في صحيفة "الأهرام" المصريّة

أغفلت جل وسائل الإعلام المصرية حقيقة أن محمد مرسي هو الرئيس المصري السابق وأول رئيس مدني منتخب، وعمدت إلى تجاهل الخبر أو نشره في الصفحات الداخلية في صفحات الجنائيات، بوصفه "المتهم" أو نقل اسمه مجردا من اللقب.

واكتفت جل الصحف، الحكومية والخاصة، إما بنشر خبر وفاة مرسي مجردا من لقبه كرئيس سابق، أو نعته بـ"المتهم" أو "المتوفي"، في صفحات داخلية معنية بالحوادث، أو عدم نشره نهائيا.

وتناولت الصحف المملوكة للدولة، وفي مقدمتها "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية"، خبر وفاة مرسي في صفحات داخلية معنية برصد حوادث الجناة وقضاياهم، بينما تجاهلت صحف خاصة نشر أي خبر عن الوفاة.

وبعنوان "وفاة محمد مرسي بنوبة إغماء خلال محاكمته في قضية التخابر"، تطرقت إلى الموضوع صحيفة "الأهرام"، أكبر الصحف المملوكة للدولة، وذلك في صفحتها الرابعة المخصصة عادة لنشر حوادث الجناة دون إشارة إلى توليه رئاسة مصر، واكتفت باستخدام الاسم مع توصيف على هذه الشاكلة: "محمد مرسي العياط"، مجردا من الألقاب تارة، أوبإضافة لفظة "متهم" تارة أخرى.

أما صحيفتا "الأخبار" و"الجمهورية" فتطرقتا إلى خبر وفاة مرسي في خبر مقتضب للغاية، في ذيل الصحفة الثالثة، دون وصفه بأنه رئيس سابق، والاكتفاء بنعته بـ"المتوفي"، تحت عنوان يستبطن في حد ذاته اتهاما: "وفاة محمد مرسي خلال حضوره قضية التخابر".

وتجاهلت صحيفتا "الوطن" و"الشروق" (خاصتان) خبر الوفاة نهائيا، بينما اكتفت صحيفة "المصري اليوم" (أكبر الصحف الخاصة) بنشر خبر الوفاة في صدر صفحتها الأولى بالإشارة إلى كونه رئيسا سابق.

وكان قد أعلن التلفزيون الحكومي، الإثنين، في نبأ عاجل، وفاة محمد مرسي، دون توصيفه كرئيس سابق، في مسار احتذى به أيضا بيانان صدرا إثر ذلك، من النائب العام المصري.

وتحدثت أغلب الفضائيات المصرية، في تغطيات خافتة ومقتضبة، عن مرسي كـ"متهم"، وعن جماعته التي ينتمي لها المصنفة محليا "إرهابية".

وسجل في أغلب المواقع الإلكترونية المؤيدة للنظام أو "المستقلة" تراجع ملحوظ في التدفق الخبري في تغطية الوفاة، مع أنها الأولى من نوعها لرئيس سابق بمصر داخل محبسه وأثناء محاكمته.

ولم تشهد الشوارع المصرية أي حراك بارز يندد بظروف وفاة مرسي، وسط حديث وسائل إعلام عن تشديد أمني ستشهده البلاد.

اقرأ/ي أيضًا | #السيسي_قتل_الرئيس

التعليقات