أثارت وفاة الشاب يحيى كراجة في قطاع غزة، يوم الخميس، متأثراً بحروق أصيب بها بعد إضرامه النار في نفسه احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية، وتدهور حياته في غزة، تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر محلية، إن "كراجة توفي يوم الخميس، بعد أن مكث في المستشفى إثر الحروق، التي أصابته بعد إضرام النار في نفسه، قبل نحو شهر".
وأضرم كراجة النار في جسده احتجاجاً على أوضاعه المعيشية الصعبة، بعد أن توجه لعدد من المسؤولين في غزة ولوسائل الإعلام المحلية طلباً للمساعدة، ولكن تجاهل معاناته دفعه إلى إحراق نفسه.
#يحيى_كراجة pic.twitter.com/Ptg6V5PMxS
— علاء ربيع البارون (@awwla1991awwla) November 7, 2019
وقال الشاب كراجة، في فيديو صوره بعد أيام من إضرام النار في جسده، إنه "لم ينتحر ولم يضرم النار في جسده، لكنه فقط انفجر من أوضاعه المعيشية"، موجهاً رسالة لوم لكل من تخاذل عن مساعدته رغم القدرة على ذلك.
وغرّد تيسير تربان عبر حسابه في "تويتر" معبرًا عن استيائه: "سيسألكم الله أيها القادة في #غزة عن دماء المرحوم المظلوم #يحيى_كراجة ، وسيسألكم عن الشقق والمساكن التي تذهب لغير مستحقيها . وسيسألكم عن الشقق والمساكن التي لا يسكنها أحد وكثير من الناس أصبحوا لا مأوى ولا مسكن".
سيسألكم الله أيها القادة في #غزة عن دماء المرحوم المظلوم #يحيى_كراجة ، وسيسألكم عن الشقق والمساكن التي تذهب لغير مستحقيها . وسيسألكم عن الشقق والمساكن التي لا يسكنها أحد وكثير من الناس أصبحوا لا مأوى ولا مسكن ..
— أبو عبد الله/تيسير محمد تربان (@i7BSkZbvZrrpOR6) November 8, 2019
والله غالب على أمره .. pic.twitter.com/CVZWxSaWCI
أما الطالبة الجامعية روان ناصر فكتبت عبر حسابها في تويتر: "لا أعرف ماذا ندعو له "أن يغفر الله له، أم أن يغفر الله لنا" يحيى كراجة شاب فلسطيني أحرق نفسه لعدم وجود مأوى،وعندما توفي أيضاً كان المأوى الخاص به القبر بتكلفة مالية بقيمة 500 ش،وشقيق يحيى الوحيد توسل للآخرين من أجل التبرع له لدفن أخاه.ولم يقُم بفتح بيت عزاء لأنه لا يملك المال".
لا أعرف ماذا ندعوا له "أن يغفر الله له، أم أن يغفر الله لنا" يحيى كراجة شاب فلسطيني أحرق نفسه لعدم وجود مآوى،وعندما توفي أيضاً كان المآوى الخاص به القبر بتكلفة مالية بقيمة 500 ش،وشقيق يحيى الوحيد توسل للآخرين من أجل التبرع له لدفن أخاه.ولم يقُم بفتح بيت عزاء لأنه لا يملك المال. pic.twitter.com/lRxbgWtJU2
— Rawan Nassar (@RawanNassar13) November 8, 2019
أما الطالب الجامعي علي رشيد فكتب: "رئيس وحكومتين ومجلس وطني ومجلس تشريعي و18 حزب سياسي ومئات الجمعيات والمؤسسات الخيرية وعشرات المخاتير والوجهاء ورجال الأعمال ورجال الإصلاح لم يستطيعوا توفير غرفة صغيرة لليتيمين يحيى كراجة وأخوه تؤويهما من برد الشتاء وحرارة الصيف اخبرونا بربكم ماذا تفعلون".
رئيس وحكومتين ومجلس وطني ومجلس تشريعي و18 حزب سياسي ومئات الجمعيات والمؤسسات الخيرية وعشرات المخاتير والوجهاء ورجال الاعمال ورجال الاصلاح لم يستطيعوا توفير غرفة صغيرة لليتيمين يحيى كراجة واخوه تؤويهما من برد الشتاء وحرارة الصيف
— علي رشيد أوغلو (@NafezRasheed) November 9, 2019
اخبرونا بربكم ماذا تفعلون#يحيى_كراجة
وعلّق الشاعر والكاتب زكريا محمد عن الواقعة فكتب: "الذين يكتبون كما لو أن يحيى كراجة ذنب حماس وحدها ينسون أنهم كانوا مشاركين في الحصار الذي جعل الناس يموتون من الجوع. أنتم مثلكم مثل إسرائيل وحماس مسؤولون عن موت كراجة وعن ذبح غزة. أنتم قتلة أيضا يا من تدعون أنكم أم الولد".
الذين يكتبون كما لو أن يحيى كراجه ذنب حماس وحدها ينسون أنهم كانوا مشاركين في الحصار الذي جعل الناس يموتون من الجوع.
— zakaria Mohammed (@zakisout) November 9, 2019
أنتم مثلكم مثل إسرائيل وحماس مسؤولون عن موت كراجة وعن ذبح غزة.
أنتم قتلة أيضا يا من تدعون أنكم أم الولد.
أما الباحثة في علم الاجتماع السياسي والثقافي، د. هنيدة غانم، كتبت على حسابها في "فيسبوك": "هيك هي قصة #يحيى_كراجة الطفل الذي احرق نفسه في غزة بعد أن ضاق به العالم!!
في جسد يحيى تصفت عصارة وخلاصة حيونة الإنسان في غزة وتحويله إلى مجرد جسد بيولوجي.. أنا ما بقدر أشوف قصة يحيى مجرد قصة صراع مجتمعية نابعة من انعدام التكافل .. هذه قصة إلها علاقة بالاحتلال وبالسلطة وبحماس".
هذا الطفل النائم على ظهر القبر، أمسى داخل القبر وأخيراً وجد مأوى .
— عرفةالمصري غزة أ.حمزة (@Arafamussri1) November 9, 2019
يحيى كراجة تشرد في الشوارع بعد وفاة والده
بات ينام وأخوه في الشارع .
قبل أشهر وجَّه مناشدة لإيوائه لم يستجب له أحد!
قرر حرق نفسه ومات .
اللهم من كان سبباً في موته فاشقق عليه .
ربنا اكشف عنا الحصار إنا مؤمنون . pic.twitter.com/Mv7uWtIcw6
التعليقات