03/12/2019 - 17:01

"القوس" تدعو إلى إزالة فيديو اعتداء على شابين متحولين جنسيا

انتشر يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر اعتداء شبّان في بلدة كفر عقب، بالضرب على شخصين، بسبب ميولهما الجنسية، وتكسير السيارة التي كانت بحوزتهما.

ملصق جمعية القوس عن العنف ضد المثلية والمتحولين (جمعية)

انتشر أمس الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اعتداء شبّان في بلدة كفر عقب، بالضرب على شخصين متحولين جنسيًا، وتكسير السيارة التي كانت بحوزتهما.

 وأثار ذلك ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من أيدوا وشجعوا الاعتداء على الشابين في تعقيباتهم في "فيسبوك"، ومنهم من رأى أن الميول الجنسية هي حرية شخصية ولا يجوز لأحد أن يعنف هذه الشريحة من المجتمع . 

وأصدرت جمعية القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني بيانًا، منتقدةً فيه نشر فيديوهات الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن أي مساهمة في نشر فيديوهات عنف، سيشجع المجتمع على تناول هذه القضايا بعنف أيضًا، وتبعًا لذلك، تدعو الجمعية الجميع للتبليغ عن هذه المواد، والتوقّف عن مشاركتها ونشرها حتّى لغرض إدانتها أو استنكارها، فالشكل الأفضل للتعامل معها هو حذفها وعدم المساهمة في انتشارها مقابل نشرها "بهدف فضحها".    

وأوضحت الجمعية أن "العنف ضد الأشخاص الذين يعيشون توجهات جنسية وجندرية مرفوض تمامًا وبجميع أشكاله، لأثره الكبير على الأشخاص أنفسهنّ/م، وعلى المجتمع أكمل لما يسببه من تعزيز بيئة عنيفة وغير آمنة، ويضرب أي آمال أو جهود للحوار وللتقدم في المجتمع".

وأضافت الجمعية أنه "قمنا منذ البارحة بالتواصل بشكل رسمي مع موقع فيسبوك عن طريق قناة تواصل معتمدة بيننا لحذف المواد، ونأمل أن تأخذ هذه الخطوة الأثر اللازم...وندرك جيدًا الأثر الصّعب للمواد المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يرافقها من تعليقات دنيئة وعنيفة، لذلك نطلب من الجميع المشاركة في التبليغ ".

وتدعو الجمعية للتوجه إليها في حال التعرض لعنف أو تهديد أو ابتزاز ، سواء بالبريد الإلكتروني الخاص بهم أو عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو على خط الإصغاء والمعلومات للمشاركات العامة.

وطالبت "القوس" من مؤسسات المجتمع عامةً بأخذ دورًا جادًا في التعامل مع هذا العنف ووقفه، ومن كل شخص، باختلاف أدواره ومواقعه ومسؤوليّاته، للمساهمة في الحدّ من افة العنف.

وبيّنت أن هذا العنف للأسف الشديد، يتناوله جهات مختلفة، منها الرّسمي من أجهزة أمنية وأجهزة شرطة والتنظيم السياسي للحزب الحاكم في الضفة، ومنها ما هو غير الرسمي من بلطجية وأصحاب قوة؛ وذلك منذ أشهر وفي مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

التعليقات