05/01/2020 - 22:17

محامية مصرية تُحرج الكنيسة القبطية وتعدّل قوانين الميراث فيها

قضت محكمة مصرية بتطبيق نظام الإرث المسيحي على الأقباط المصريين، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، والمساواة بين الجنسين في الميراث، بحسب ما قالت المحامية المسيحية هدى نصر الله اليوم، الأحد، لـ"فرانس برس".

 محامية مصرية تُحرج الكنيسة القبطية وتعدّل قوانين الميراث فيها

بوستر الحملة الداعمة لهدى نصر الله (تويتر)

أقرت محكمة مصرية تطبيق نظام الإرث المسيحي على الأقباط المصريين، وهي أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، والمساواة بين الجنسين في الميراث، بحسب ما قالت المحامية هدى نصر الله اليوم، الأحد، لـ"فرانس برس".

وأوضحت نصر الله أنه "حتى الآن كانت تطبق قوانين الإرث الإسلامية على الأقباط المصريين رغم أن لائحة الأقباط الأرثودكس تقضي بالمساواة بين الذكر والأنثى".

وقالت إنها أقامت دعوى للمطالبة بأن يتم توزيع تركة والدها بالتساوي بينها وبين شقيقيها، موضحة أن "المحكمة وافقت على طلبها".

وأضافت أنه "تمكنت من الحصول اليوم  على حيثيات الحكم والتي نصت على تطبيق المادة الثالثة من الدستور المصري الحالي (صدر عام 2014)، التي تقر بتطبيق مبادئ الإرث المسيحي في مسائل الأحوال الشخصية للمسيحيين، والمادة 245 من لائحة الأقباط الأرثوذكس التي تقر بالمساواة في الإرث بين الأبناء الإناث أو الذكور".

وأكدت نصر الله أن "حكما مماثلا سبق أن صدر في العام 2016 لصالح مواطنة من الأقباط الأرثودكس ولكن رغم ذلك ما زالت الشريعة الإسلامية (التي تقضي بأن يرث الذكر مثل حظ الأنثيين) تطبق على المسيحيين". وأوضحت أنه "اضطرت للجوء للقضاء للحصول على حكم تطبيق لائحة الأقباط الأرثودكس علي".

وتطبق الشريعة الإسلامية في موضوع الإرث على المسيحيين في مصر منذ عقود. وينص قانون يعود إلى منتصف أربعينات القرن الماضي على انه "باستثناء حالات التراضي على توزيع الميراث بالتساوي بين الذكر والأنثى"، فان قوانين الإرث المستمدة من الشريعة الإسلامية تطبق كذلك على المسيحيين.

و محاولة نصر الله بانتزاع حقها في الميراث المتساوي للأنثى في الديانة المسيحية، أثار ردود أفعالٍ متنوعة على منصات التواصل الاجتماعي.

زكتبت لبنى على صفحتها عبر "تويتر": " هدى نصر الله نجحت تنتزع حكم محكمة بتساوي الإخوة المسيحيين الأرثوذكس الإناث والذكور في الإرث استنادا للمادة الثالثة من الدستور بغض النظر عن تراضي الورثة".

أما سحر محمود، فبررت لجوء نصر الله للقصاء بقولها عبر حسابها على "تويتر": "القصة الكاملة وراء انتزاع المحامية القبطية هدي نصر الله حكما قضائيا بمساواتها مع أخواتها الذكور في الميراث، كانت المحامية القبطية في مصر تشرح سبب لجوئها للطعن على حكم قضائي، يقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية عليها وعلى أخويها في تقسيم ميراثهم من أبيهم، رغما عنهم".

أما شهيناز، فاعتبرت ما فعلته نصر الله هو البداية الحقيقية للنضال النسوي فكتبت: "اللي عملته هدي نصر الله وحصولها على حكم بان ترث مثل أخوتها الذكور بغض النظر عن حيثيات الحكم لان حصول امرأه على هذا الحكم ده بداية في طريق تحقيق مبدأ المواطنة والمساواة و العدالة الاجتماعية".

ومن جانبه كتب حساب "مذكرات فتيات مصرّيات" (Egypt girl's diaries): " أتفاجأت لما عرفت أن الرجال الأقباط بيستهبلو و ماشيين على نظام التوريث الاسلامي... البطلة هدى نصر الله هي أول مصرية تطالب بحقها والمحكمة حكمت لصالحها، عقبى المسلمات كمان ما يفوقو ويطالبو بحقوقهم خاصة الي مش بيورثو خالص".

 

التعليقات