جذبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، منذ أول أزمة الوباء، مشتركين رقميين أكثر مما حققته من أي وقت آخر، خاصة عندما بدأت الصحيفة بدفع رسوم مالية مقابل قراءة محتواها في 2011. الأمر الذي دفع القراء بالاهتمام المتزايد بالتغطيات المرتبطة بوباء فيروس كورونا الجديد الذي ضرب اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية وعائدات الصحيفة نفسها.
اعتاد محررو "نيويورك تايمز" العمل من منازلهم، بحلول الربع الأول من العام الحالي، وتدفق القراء على موقع الصحيفة الإلكتروني، متابعين التقارير التي تغطي مستجدات فيروس كورونا الجديد التي عُرضت للاطلاع مجانا.
واتجه عدد من هؤلاء القرّاء إلى الاشتراك المدفوع في صحيفة "نيويورك تايمز"؛ أعلنت الشركة المالكة للصحيفة، أمس الأربعاء، أنها جذبت 587 ألف اشتراك رقمي جديد خلال الربع الأول من عام 2020. معظم الاشتراكات الجديدة التي يبلغ عددها 468 ألفا أظهرت اهتماما محددا بالأخبار والتقارير اليومية، أمّا الاشتراكات الباقية والتي بلغ عددها 119 ألفا، وُجهت نحو خدمات أخرى تقدمها "نيويورك تايمز"، بينها الطبخ والكلمات المتقاطعة.
وأصبح لدى الصحيفة الأميركية، بحلول نهاية آذار/ مارس الماضي، 5 ملايين مشترك رقمي، وبإضافة المشتركين في الطبعة الورقية يرتفع العدد الإجمالي إلى 5 ملايين و841 ألف مشترك. وارتفع إجمالي إيرادات الاشتراك بنسبة 5.4 في المئة خلال فترة الأشهر الثلاثة، ليصل إلى 285.4 مليون دولار أميركي. وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 1 في المئة، ليصل إلى 443.6 مليون دولار أميركي.
وأشارت الشركة إلى أنه بحلول نهاية نيسان/ أبريل الماضي تجاوز عدد الاشتراكات الرقمية والمطبوعة الـ6 ملايين.
وانخفضت أموال الإعلانات لدى الصحيفة بشكل ملحوظ. إذ انخفض إجمالي إيرادات الإعلانات بأكثر من 15 في المئة إلى 106.1 ملايين دولار أميركي في هذا الربع، وانخفضت عائدات الإعلانات الرقمية بنسبة 7.9 في المئة، بينما انخفضت إيرادات الإعلانات المطبوعة بنسبة 20.9 في المئة.
وإجمالاً بلغت الأرباح التشغيلية خلال الربع الأول من العام الحالي 44.3 مليون دولار أميركي، بانخفاض عن 52.4 مليون دولار أميركية حققتها الشركة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
اقرأ/ي أيضًا | توزيع جوائز "بوليتزر" للصحافة المختصة بالخدمة العامة
التعليقات