11/06/2020 - 16:42

#نبض_الشبكة.. إسقاط تماثيل كولومبوس في أميركا

غرّد ناشطون في موقع "تويتر" حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة إزاء إسقاط تماثيل الجنرالات العنصريين الذين قاتلوا في الحرب الأهلية الأميركية لصالح إبقاء السود كعبيد، وتجّار الرقيق وخاصّة البحّار الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

#نبض_الشبكة.. إسقاط تماثيل كولومبوس في أميركا

رأس تمثال كريستوفر كولومبوس مطروحًا على الأرض (أ ب)

غرّد ناشطون في موقع "تويتر" حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة إزاء إسقاط تماثيل الجنرالات العنصريين الذين قاتلوا في الحرب الأهلية الأميركية لصالح إبقاء السود كعبيد، وتجّار الرقيق وخاصّة البحّار الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

ونجح المتظاهرون في عدّة ولايات، من إزالة تماثيل لكريستوفر كولومبوس، في إطار الحركة المناهضة للعنصريّة التي تجتاح الولايات المتحدة، تأكيدًا على رفضهم لجميع رموز العنصريّة والاستعمار.

وقطعوا رأس تمثال لكريستوفر كولومبوس في بوسطن وتعرض آخر للتخريب في ميامي فيما رُمي ثالث في بحيرة في فيرجينيا في إطار الحركة المناهضة للعنصرية التي تجتاح الولايات المتحدة مجددا مع وفاة جورج فلويد وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وكان التمثال المستكشف الإيطالي موضوعا على مسلة في منتزه كريستوفر كولومبوس في وسط المدينة الواقعة في منطقة نيو إنجلاند. وسبق أن تعرض للتخريب في الماضي إذ أن كريستوفر كولومبوس مثار جدل في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة.

ورقصت مجموعة من الأميركيين الأصلانيين احتفالًا بإزالة تمثال لكريستوفر كولومبوس، الذي كان أحد رموز استعمار الأميركيتين. وعقّب الناشط علي الوذين أن كولومبوس "وصل سواحل أميركا في أواخر القرن الخامس عشر وبدأ الاحتلال الأوروبي ومعه الآفات التي فتكت بالسكان، ومن بقي تعرض لمذابح و إبادة جماعية مما قلل عددهم بنسبة تقدر بـ90%".

وذكرَ الناشط إياد الحمود، أن دور كولومبوس قد حان لإزالة تماثيله والتأكيد على رفض العنصريّة "وجاء الدور على مكتشف أميركا، حيث قام المتظاهرون بتحطيم تمثال (كريستوفر كولومبوس) في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا الأميركية، ثم أشعلوا فيه النار وألقوه بإحدى البحيرات القريبة وبدأوا بدعسه".

وأضاف دكتور خليل العسيري أن "كولومبوس ليس أول من اكتشف أميركا ليس صحيحًا أنه مكتشف أميركا، الإمبراطور المالي أبو بكر الثاني هو أول من اكتشفها، وأيضًا وجدوا رسومًا جغرافية الأميركيتين رسمها المسلم بيري ريس قبل وصول كولمبوس لها".

وقالت الصحافية إلسي عاصي إنه "الدور اليوم على تمثال كريستوفر كولمبوس في فرجينيا الذي رُميَ في قعر بحيرة. المحتجون مواطنون من سكان أميركا الأصليين. تقول إحدى المتظاهرات لقد أتوا واحتلوا الأرض، واغتصبوا، وقتلوا، وأخذوا ما ليس ملكهم، ثم علينا أن نقبل بأن تكرمهم مدينتنا؟".

وبات البحّار الإيطالي الذي اعتبر لفترة طويلة "مكتشف أميركا"، بالمقابل أصبح يشار إليه الآن كأحد المساهمين في إبادة هنود القارة الأميركية والسكان الأصليين عمومًا.

واستبدلت عشرات المدن الأميركية الاحتفال بـ"يوم كولومبوس" الذي أصبح عيدا فدراليا العام 1937، بيوم يكرم "الشعوب الأصلية". لكن ذلك لم يحصل في بوسطن ونيويورك اللتين تضمان جاليات كبيرة من أصول إيطالية التي تكرم البحّار الإيطالي.

التعليقات