30/01/2021 - 12:26

"متواصلون": حملة فلسطينيّة ردًا على ملاحقات الشاباك

أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وسم "متواصلون" ردًا على ممارسات المخابرات الإسرائيليّة مؤخرًا، التي شملت حملات ملاحقة بحق نشطاء من فلسطينيي الداخل، لتواصلهم مع أهاليهم، وأقاربهم وأصدقائهم في العالم العربي والضفة الغربيّة وقطاع غزة، وتوجيه تهم "التواصل مع جهات أجنبيّة".

من صفحة "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع" (تويتر)

أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وسم "متواصلون" ردًا على ممارسات المخابرات الإسرائيليّة مؤخرًا، التي شملت حملات ملاحقة بحق نشطاء من فلسطينيي الداخل، لتواصلهم مع أهاليهم، وأقاربهم وأصدقائهم في العالم العربي والضفة الغربيّة وقطاع غزة، وتوجيه تهم "التواصل مع جهات أجنبيّة".

وأطلقت حملة "متواصلون" في ظل تصاعد حملة الاعتقالات ضد الناشطين والطلاب في الداخل الفلسطيني تحديدًا وفي الضفة والقدس، لتواصلهم مع أقارب أو أصدقاء.

وتتضامن الحملة أيضًا مع الكاتب المعتقل مهند أبو غوش من القدس، والذي تم تمديد اعتقاله مؤخرًا من قبل محكمة الاحتلال للتحقيق معه بعدة تهم من بينها "التواصل مع أصدقاء في الوطن العربي".

فقال الناشط عبد الهادي العجلة عبر حسابه في "فيسبوك": "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يجرم أي شخص فلسطيني من الداخل يتواصل مع فلسطينيين الشتات. بعد عهد السوشيال ميديا والتواصل بين كل أركان الشعب الفلسطيني في كل مكان، انهار الحلم الصهيوني بتقسيم الشعب بعيدًا عن هويته الفلسطينية بمسميات مثل 'عرب اسرائيل' و 'عرب الداخل"'.

وأضاف العجلة: "أصبح العلم الفلسطيني يُرفع في حيفا والناصرة وأم الفحم كما يرفع في غزة ورفح ونابلس والخليل وفي مخيم اليرموك ومخيم عين الحلوة والرشيدية ونهر البارد وفي برلين وستوكهولم وروما ولندن واونتاريو. #متواصلون لأننا شعب واحد وغصب عن الكولونيالية وعن عرابينها راح نتواصل وسنبقى متواصلون."

أما الناشط علي باري فكتب عبر فيسبوك: "يا أصدقاء، تجري الآن حملة إلكترونية بعنوان #متواصلون، الحملة تؤكد على أن الشعب الفلسطيني كتلة سياسية واحدة، وهوية جماعية واحدة، التواصل بين مكوناته المختلفة طبيعي، ولن يتم التحرر إلا بتعزيز هذا التواصل.

الحملة ايضا تتضامن مع مهند ابو غوش الذي تعتقله قوات الاحتلال بتهمة التواصل مع فلسطينيين في مناطق اخرى".

أما غادة مجادلة فعلّقت عبر وسم "متواصلون" على الأحداث الأخيرة: "هوّيتي تمتد خارج حدود الأراضي المحتلة عام 48، خارج ثنائية عرب- يهود وفلسطين- اسرائيل. كفلسطينية في الأراضي المحتلة، عشت كثير سنين من حياتي ومرافقني شعور بالاغتراب، الانقطاع والعزل، لانه هوّيتي كانت محدودة وأسيرة التناقض والتناحُر. اللحظة اللي فيها تواصلت مع الفلسطيني في الضفة الغربية وفي غزة، الفلسطينية في الشتات واشقائي وشقيقاتي من الدول العربية، كانت فارقة بحياتي. حسّيت بهشاشة الاحتلال لما صرت جزء من أحلام، تطلعات وآمال عابرة للحدود والتقسيمات".

وأضافت: "هذا التواصل والامتداد خطر على الاحتلال وما بصُب بمصلحته وبعاكس مشروعه الاستعماري، قام جرّم هذا التواصل وهاي العلاقات بين الفلسطينيين.

#الحريّة للمعتقلين والمعتقلات".

ومن جانبه كتبَ الصحافي والناشط ربيع عيد، باقتضاب عن أسباب التواصل مع العالم العربي فأشار إلى "لأنه ذاكرتنا وتاريخنا أطول من عمر إسرائيل، لأنه منحلم أنه الحدود اللي حطولنا إياها راح تزول، لأنه بدنا الاحتلال ونظام الاستعمار يزول #متواصلون".

أما الطالب والناشط رزق سليمان فكتب: "#متواصلون عشان أنا بعرفش مين أنا من دون هاد التواصل، وبرضو عشان نتفق شو بدنا نعمل أكل يوم العودة".

التعليقات