04/04/2021 - 17:39

مصر تتصدر مؤشر "مسبار" للأخبار الزائفة خلال آذار

رصدت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، خلال شهر آذار/ مارس الماضي، 272 خبرًا ومنشورًا وفق التصنيفات المُعتمدة من دول عدة حول العالم، كالمُحتوى الزائف والمضلّل والساخر والانتقائي، في كل من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعيّ.

مصر تتصدر مؤشر

بعد اصطدام قطارَي سوهاج (نشطاء - الشبكة)

رصدت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، خلال شهر آذار/ مارس الماضي، 272 خبرًا ومنشورًا وفق التصنيفات المُعتمدة من دول عدة حول العالم، كالمُحتوى الزائف والمضلّل والساخر والانتقائي، في كل من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعيّ.

وذكرت المنصة، في بيان أصدرته، اليوم الأحد، أنها نشرت "35 مدونة وتحقّقت من 272 خبرًا. تنوعت مواضيع المدونات ومقالات التحقق وغطت حوادث مختلفة من دول حول العالم"، موضحة أن "النسبة الأكبر من مقالات التحقق كانت لتصنيف مضلل بـ161 خبرًا، تلاه تصنيف زائف بمجموع 85 مقال تحقق، ثم تصنيفي ساخر وإثارة بـ 8 أخبار لكل منهما، وأخيرًا كانت تصنيفات صحيح وانتقائي وخرافة".

وقالت إن "مواضيع مقالات التحقق اختلفت لتشمل السياسة والصحة والأخبار والثقافة والفنون وغيرها، لكن الحصة الأكبر من المواد المنجزة كانت في موضوعي الأخبار والسياسة، ثم مواضيع الصحة والثقافة والفنون ونمط الحياة، تلتها الرياضة والعلوم والترفيه والموسيقى بأعداد متقاربة جدًا".

وذكرت أن "مسبار"، "رصد في الشهر الماضي، إشاعات ومعلومات مضللة في أكثر من 45 دولة حول العالم، حظيت مصر بالنسبة الأكبر منها بمجموع 55 مادة تحقق، ثم سورية والعراق والسعودية والولايات المتحدة وتونس وفلسطين بمتوسط 15 مادة، ثم اليمن والأردن والجزائر، وغيرها من باقي دول العالم".

مصر: أحداث شغلت الرأي العامّ والعالميّ

حادثة طفلة المعادي

وقالت المنصة إن "سيدة مصرية تدعى إنجي أسامة، نشرت بتاريخ 9 (آذار) مارس الفائت، مقطع فيديو يظهر تحرش رجلٍ بطفلة صغيرة، رُصد بكاميرا مراقبة من داخل إحدى الأبنية الكائنة في منطقة المعادي في القاهرة، حيث تعمل إنجي موظفة استقبال في معمل طبي يقع في الطابق الأرضي للمبنى. أثار المقطع جدلًا بين كثير من مستخدمي الإنترنت في مصر والوطن العربي، وترافق انتشاره بعدد من الادعاءات الزائفة والمضللة التي رصدها مسبار فور ظهورها وجمعها في مدونة".

وفاة نوال السعداوي

وأضافت: "توفيت الطبيبة والكاتبة المصرية، نوال السعداوي، المعروفة بدفاعها عن حقوق وقضايا المرأة، يوم 21 (آذار) مارس الفائت، وانتشر إثر وفاتها عددٌ من الصور المضللة والأخبار الزائفة، التي تداولها العديد من مستخدمي الإنترنت على أنها حقيقية".

وتابعت: "كان من أبرز ما رصد ’مسبار’ عقب وفاتها، تداول صورة مضللة مع الادعاء بأنها لنوال السعدواي وهي شابة، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الصورة تعود لناشطة نسوية أفغانية، لكنها متداولة منذ سنوات سابقة على أنها للسعداوي".

وذكرت المنصة أن "مقطع فيديو جُمّعت فيه صورٌ معدلة رقميًّا، انتشر وأُرفق بقصة مفبركة على لسان حارس مقبرة السعداوي، عن سماع أصوات ورؤية ثعابين تخرج من قبرها، وقد بيّن تحقق ’مسبار’ الفبركة في المقطع وتوصّل إلى أن شخصية حارس المقبرة خيالية، ولا دليل على وجودها في الواقع، إذ لم تنشر أية وسيلة إعلام موثوقة القصة المتداولة".

"إيفير غيفن" تُغلق مجرى قناة السويس

وأشارت المنصة إلى أنه في "يوم 23 (آذار) مارس الفائت، أعلنت السلطات المصرية، انغلاق مجرى قناة السويس، نتيجة جنوح سفينة ’إيفير غيفن’، ما أدى إلى ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار الزائفة والمضللة، التي كان من أولها ما نُقل عن موقع Arab News، أنّ القبطانة المصرية مروة السلحدار هي التي كانت تقود السفينة، ولكن تبيّن بالتحقق أنّ الخبر زائف، وما نقل باللغة الإنجليزية عن موقع Arab News مُفبركٌ ولا أساس له من الصحة".

ووفق المنصة، فقد "تابع ’مسبار’ الأخبار المتداولة عن الحادثة أولًا بأول، فرصد إلى جانب هذا الخبر، ما يزيد عن ستة أخبار أخرى، تنوعت في تصنيفها بين زائف ومضلل وانتقائي، وجمعها في مدوّنة بعنوان ’إيفر غيفن: أغلقت قناة السويس وفتحت مجرى الأخبار الزائفة’".

حادثة قطارَي سوهاج المأساوية

وذكرت أن "حادث تصادم وقع بين قطارين في مركز طهطا في محافظة سوهاج المصرية، يوم 26 مارس الفائت، وأعلنت عنه هيئة السكك الحديدية المصرية في بيان رسميّ، أوضح أن استخدام ’مجهولين’ لمكابح الطوارئ كان سبب الحادث الذي أسفر عن موت وإصابة العشرات من الركاب".

وأوضحت أنه "انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو مباشرةً عقب الحادث، أبرزها، كان مقطعا لشاب مصري خرج في بث مباشر لتوثيق آثار الحادث وحجمه، إلا أن الفيديو ما لبث أن أُرفق بادعاء لا أساس له من الصحة، يفيد بأن الشاب أُلقي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية المصرية بعد نشره المقطع، وقد أوضح ’مسبار’ زيف الادعاء في التحقق المدعوم بالأدلة".

كما رصد "مسبار"؛ "تضاربًا في تصريحات وزيرة الصحة المصريّة هالة زايد، حول أعداد وفيات الحادث، ما أثار حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل، إذ بدا لهم أنّ الوزارة تراجعت عن عدد الوفيات المعلن عنه في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الحادث بساعات، لينخفض العدد من 32 إلى 19 قتيلًا وثلاثة أكياس أشلاء".

الإعلان عن عودة العلاقات التركيّة - المصريّة

وقالت المنصة إنه "عقب انقطاع استمر لما يزيد عن سبع سنوات، أعلن وزير الخارجية التركي يوم 12 (آذار) مارس الفائت، بدء اتصالات دبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، ثم ما لبث أن انتشرت عشرات الادعاءات الزائفة والمضللة المرافقة للخبر، كان على رأسها تصريحات مفبركة على لسان أردوغان تفيد بأنه قال ’سندرّس ثورة 30 يونيو في الجامعات التركية’، بيد أنّ الخبر لا أساس له من الصحة".

وعرض "مسبار" "تفاصيل الإعلان عن المصالحة بين البلدين، إلى جانب عدد من الادعاءات التي فندها في هذا الصدد، من خلال مدوّنة بعنوان ’العلاقات التركية المصرية.. تقارب حَذِر وانتشار للشائعات’".

أخبار زائفة طالت الفن والرياضة والصحة

ووفق المنصة، "لم تقتصر مواضيع مقالات التحقق على السياسة والأخبار، بل شملت الفنّ والرياضة والسفر والصحة أيضًا، إذ رصد ’مسبار’ صورةً مضللة، ادعى متداولوها أنها للممثلة المصرية نيلي كريم وابنتيها، إلا إنه تبيّن أن الصورة تجمع نيلي كريم بزميلتيها نور إيهاب وتارا عماد في كواليس عمل فني".

كما "تداول مستخدمون خبرًا يفيد بأنه أُعلن عن مجموعة مصر في أوليمبياد كرة اليد، في طوكيو، ولكن تبيّن أن الخبر الزائف ولم يتم الإعلان عن الخبر حينها".

أما في ما يخصّ موضوع الصحة، فقد "كان من أبرز ما تداوله مستخدمون، مقطع فيديو من مقابلة مع المدير التنفيذي لشركة فايزر، نُزع من سياقة وتُرجم إلى العربية ترجمةً غير دقيقة أوحت بأنه يقول ’لن آخذ اللقاح، لأني ما زالت شابًا وصحتي جيدة’، ما اعتبره البعض اعترافًا صريحًا منه بمخاطر اللقاح".

الأردن: كارثة مستشفى السلط

وقالت المنصة إنه "أُعلن يوم 13 (آذار) مارس الفائت، عن وفاة سبعة مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجدّ، نتيجة انقطاع الأكسجين عنهم، في مستشفى الحسين الكائن في محافظة السلط الأردنية، وهي حادثةٌ أثارت غضب المواطنين الأردنيين، وجدلًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي"، موضحة أن "أخبار الحادثة ترافقت بأكثر من صورة مضللة قديمة، إذا تداول مستخدمون صورةً ادعوا أنها لإحدى ضحايا الحادثة، لكن تحقق ’مسبار’ كشف أن الصورة تعود إلى تموز/ يوليو عام 2020، لمريضة في إحدى مستشفيات ولاية كاليفورنيا الأميركية ولا علاقة لها بالحادثة".

التعليقات