قضت المحكمة العسكرية في تونس، اليوم الجمعة، بسجن صحافي في قناة تلفزيونية لمدة أربعة أشهر، بتهمة "إهانة" رئيس الدولة بعد انتقاده الشديد لبعض قرارات قيس سعيّد، وفق ما أفاد محاميه.
وقال المحامي سمير بن عمر، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إن مقدم البرامج في قناة "الزيتونة"، عامر عياد، سيبقى حرًا في انتظار البت فب استئنافه على الحكم.
ويلاحق عياد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021 أمام المحكمة العسكرية في تونس، بعد بثّ برنامج هاجم فيه الرئيس قيس سعيّد.
وانتقد الإعلامي على الهواء تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة، وقال "ستكون فقط خادمة للسلطان ومنفذة لأوامره"، معتبرا أن الرئيس "الشعبوي لم يستطع ترويض رجل ليصبح خاتما في اصبعه".
وكان عامر عياد قد أوقف في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على خلفية هذه القضية ثم أفرج عنه بعد شهرين.
ومن بين الضيوف في برنامجه عبد اللطيف العلوي، عضو "ائتلاف الكرامة" حليف "حزب النهضة" الإسلامي.
وحكم القضاء العسكري على العلوي في القضية نفسها بالسجن ثلاثة أشهر واستأنف أيضا القرار، بحسب بن عمر.
وتنتقد منظمات غير حكومية محلية ودولية الإجراءات القانونية التي بدأتها المحكمة العسكرية بحق مدنيين، مؤكدة أنها تكثّفت منذ احتكار الرئيس سعيّد كامل السلطة التنفيذية والتشريعية في 25 تموز/ يوليو الماضي.
وحلّ سعيّد المجلس الأعلى للقضاء في شباط/ فبراير الماضي، في إجراء وصفه معارضوه بأنه انحراف سلطوي جديد وأثار مخاوف بشأن استقلال القضاء.
التعليقات