15/04/2022 - 13:25

تونس: سجن صحافيّة "انتقدت" وزارة الداخليّة

قررت محكمة بالعاصمة تونس، سجن الصحافية شهرزاد عكاشة، على خلفية "انتقاد" وجهته لوزارة الداخلية، بحسب ما أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، أمس الخميس.

تونس: سجن صحافيّة

("الأناضول")

قرّرت محكمة بالعاصمة تونس، سجن الصحافية شهرزاد عكاشة، على خلفية "انتقاد" وجهته لوزارة الداخلية، بحسب ما أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، أمس الخميس.

وقالت النقابة في بيان، إن "وكيل الجمهورية (المدعي العام) بمحكمة أريانة ( شمال العاصمة)، قرر الاحتفاظ (في حالة اعتقال) بالصحافية شهرزاد عكاشة على خلفية تدوينات".

وفي 11نيسان/ أبريل الجاري، قالت الصحفية عكاشة في تدوينة عبر "فيسبوك": "من اليوم فصاعدا، أحمل وزير الداخلية، توفيق شرف الدين شخصيا مسؤولية سلامتي الجسدية والمعنوية وسلامة عائلتي وبيتي وسيارتي التي أصر عونه على تفتيشها دون إذن (...) ربما قد يكون معه شيء أراد دسّه لتلفيق قضية لكنه فشل".

وأضافت النقابة، أن وكيل الجمهورية وجه للصحفية تهمة "إزعاج الغير على شبكات الاتصالات العمومية"، مطالبةً بالإفراج الفوري عنها.

ونبّهت حينها إلى "خطورة تحول القضاء لسلطة تجريم لا سلطة حامية للحقوق والحريات"، داعيةً السلطات "للإيفاء بالتزاماتها الدولية إزاء الصحفيين بعدم سجنهم ووضعهم رهن الاحتجاز التعسفي".

وأضافت: "تتوالى المؤشرات السلبية التي تنذر بانتكاسة حقيقية في حرية الصحافة وحرية التعبير في تونس، حيث وللمرة الثانية على التوالي يتم الاحتفاظ بالصحفيين في فترة لم تتجاوز الشهر".

وتابعت: "وزارة الداخلية هي التي تقدمت بشكاية في حق عكاشة إثر نشرها تدوينات تنتقد فيها تسيير الوزارة"، موضحةً أن هذا يأتي في "سياق تتواتر معه ملاحقة الصحفيين (بالبلاد)".

ولم يصدر تعليق حول ما أعلنته النقابة من السلطات التونسية، التي عادةً ما تؤكد التزامها بحرية الصحافة والتعبير، وذلك في ظل تحذيرات حقوقية من تراجع منسوب الحريات وارتفاع نسق التضييق على حرية التعبير بالبلاد.

يأتي هذا في ظل أزمة سياسية تشهدها تونس منذ 25 تموز/ يوليو 2021، حين بدأ الرئيس، قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية منها: حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وغيرها.​​​​​​​​​​​​​​

التعليقات