19/04/2022 - 14:04

"مسبار": أبرز الأخبار المضلّلة عن أحداث النصف الأول من نيسان 2022

أصدرت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، اليوم الثلاثاء، بيانًا، وقالت فيه إن "النصف الأوّل من شهر نيسان/ أبريل، شهد العديد من الأحداث البارزة على مستوى العالم سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية وغيرها من المجالات المختلفة، التي طاولتها الأخبار الكاذبة

صورة توضيحية (Gettyimages)

أصدرت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، اليوم الثلاثاء، بيانًا، وقالت فيه إن "النصف الأوّل من شهر نيسان/ أبريل، شهد العديد من الأحداث البارزة على مستوى العالم سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية وغيرها من المجالات المختلفة، التي طاولتها الأخبار الكاذبة والشائعات. ورصد ‘مسبار‘ العديد من الأخبار المضلّلة عن مجرياتها".

التصعيد في المسجد الأقصى يتصدر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي

تصدرت أخبار المسجد الأقصى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الفائتة، عقب التصعيد الذي تقوده قوّات الاحتلال والمستوطنين، ورافقها الكثير من الأخبار الكاذبة، منها تغريدة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية"، الذي تديره الحكومة الإسرائيلية على موقع "تويتر"، ادّعى فيها أنّ رجال الشرطة الإسرائيلية لم يدخلوا يوم الجمعة 15 نيسان/ أبريل الجاري، إلى المسجد الأقصى.

وبيّن تحقّق "مسبار" أنّ الادّعاء زائف، إذ انتشرت مقاطع فيديو تُظهر الشرطة الإسرائيلية داخل المُصلّى القبلي في المسجد الأقصى، يوم الجمعة 15 نيسان، واعتداءهم على المصلّين الفلسطينيين بالضرب والاعتقال وإطلاق قنابل الغاز.

وحول ادّعاء المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أوفير جندلمان، في تغريدة في حسابه على موقع "تويتر"، أنّ "هناك مزاعم كاذبة تتحدث عن نية يهود ذبح القرابين في المسجد الأقصى، روجتها تنظيمات فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية".

ووجد "مسبار" أنه زائف، إذ يوجد حملة دعا إليها مستوطنون لذبح قرابين في المسجد الأقصى، ونشرت حركة "العودة إلى الجبل" الدعوة في حسابها على موقع "تويتر"، بتاريخ 11 نيسان/ إبريل.

وانتشرت صورة على أنّها للفلسطينيّة غادة سباتين التي قتلتها القوات الإسرائيلية في بيت لحم، يوم الأحد 10 نيسان/ أبريل الجاري. وبالتحقّق من الصورة، وجد "مسبار" أنّها مضلّلة، إذ إنّ الصورة قديمة وتعود إلى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيدة فلسطينية تُدعى فهيمة الحروب، التي تبلغ من العمر 60 عامًا وأصيبت في القسم السفلي من جسمها، ونُقلت إلى مستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تعلن وسائل إعلام فلسطينية استشهادها.

ونشرت قناة الميادين، بتاريخ العاشر من نيسان/ أبريل ، خبرًا مفاده أنّ الشاب محمد غنيم استشهد خلال مواجهات عند مدخل بيتا في نابلس، ونقلت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر عنها.

وتحقّق "مسبار" من الخبر، ليجد أنّه مضلّل، فمكان استشهاد الشاب محمد علي غنيم في بلدة الخضر التي تتبع محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بعد إصابته خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحسب ابن عم الشهيد، محمود غنيم، الذي أوضح أنه أصيب على بعد أمتار من منزله الكائن في بلدة الخضر. وأضاف غنيم في حديث لـ"مسبار" أنه جرى نقل ابن عمه إلى مستشفى اليمامة في البلدة ذاتها، ولم يصب في بلدة بيتا في نابلس.

حادثة إطلاق النار في محطة مترو أنفاق بروكلين في نيويورك

بتاريخ الثاني عشر من نيسان/ أبريل، وقع حادث إطلاق نار في محطة لمترو الأنفاق في بروكلين في مدينة نيويورك. وأسفر الحادث عن إصابة 16 شخصًا على الأقل. أتبعه انتشار عدد من الأخبار الكاذبة عنه، إذ تداولت وسائل إعلام وحسابات على "فيسبوك"، مقطع فيديو ادّعت أنّه يُظهر مواطنين وهم في حالة من الذعر في ميدان تايمز سكوير جرّاء حادث إطلاق النار الذي وقع في محطة لقطارات الأنفاق في مدينة نيويورك الأميركية. وتبيّن أنّ الادعاء مُضلّل، وأن الفيديو منشور منذ الإثنين 11 نيسان/ أبريل، على أنّه لهروب جماعي جرّاء انفجار مجرى صرف صحي في ميدان تايمز سكوير في مدينة نيويورك الأميركية.

باكستان وحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحًا منسوبًا لرئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، يقول فيه "كان بإمكاننا الاستعانة بالجيش وإغلاق البرلمان لكنّنا لم نفعل ذلك فنحن لسنا انقلابيين". تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف.

وانتشر مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر احتفال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لحظة إعلان الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ولكن بالتحقّق، تبيّن أن الفيديو مفبرك وتم التلاعب بالفيديو الأصلي عبر إضافة لقطات من البرلمان الباكستاني، أثناء تصويته على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان يوم التاسع من نيسان/ أبريل الجاري.

خروج فريقا مصر والجزائر من تصفيات كأس العالم قطر 2022

عقب خروج فريقا مصر والجزائر من تصفيات كأس العالم ثارت زوبعة من الغضب بين مشجعي الفريقين، رافقها موجة من الأخبار الكاذبة:

مباراة الجزائر والكاميرون وعشرات الأخبار الكاذبة حولها

حارس منتخب الكاميرون أندريه أونانا لم يعترف بحدوث تلاعب في مباراة الجزائر، وأظهر تحقّق "مسبار" أنّه لم يصدر عن أونانا أيّ تصريحٍ في هذا الخصوص، كما لم ينشره في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تنشره أيّ مصادر رياضية موثوقة. وآخر ما نشرته الصحف الرياضية في الأيام الأخيرة عن أونانا، كانت أخبار عن انتقال الحارس الكاميروني إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية المُقبلة، بعد انتهاء تعاقده مع ناديه أياكس الهولندي.

وتداولت صفحات على " فيسبوك"، فيديو زائف ادّعت أنّه من داخل غرفة تقنية VAR، خلال مباراة الجزائر والكاميرون الأخيرة في تصفيات كأس العالم قطر 2022. إذ تبيّن أنّ مقطع الفيديو مفبرك، ويعود المقطع الأصلي إلى مباراة في الدوري الفرنسي عام 2019، وتم دمج هذا المقطع مع فيديو للهدف الأول للمنتخب الكاميروني في مباراته الأخيرة مع الجزائر، مع إضافة ترجمة غير صحيحة.

كما انتشر مقطع فيديو قديم على أنّه من احتجاج الجالية الجزائرية أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في سويسرا، ضد الحكم بكاري غاساما الذي أدار مباراة الإياب بين منتخبي الجزائر والكاميرون. إذ يعود الفيديو إلى عام 2010، خلال استقبال الجالية الجزائرية في سويسرا لمنتخب بلادها، الذي انتقل إلى معسكره التدريبي في مرتفعات كران مونتانا السويسرية، قبل سفره إلى ألمانيا لخوض مقابلتين ودّيتين أمام منتخبي أيرلندا والإمارات، استعدادًا لمونديال جنوب أفريقيا 2010.

ولم يقل مدرب البرازيل أدينور ليوناردو باتشي إنّ المنتخب الجزائري تعرض لمؤامرة في مباراة الكاميرون، ولم يحذف الفيفا اسم المنتخب الكاميروني من الفرق المتأهلة لكأس العالم، ولم يقل رئيس الأركان الجزائري إنّ ما فعله الحكم غاساما لن يمر دون عقاب، كما لم يحذف "الفاف" نتيجة مباراة الإياب بين الجزائر والكاميرون من موقعه، ولم يطالب غاساما الجزائريين بمسامحته عن الأخطاء التحكيمية في مباراة الجزائر والكاميرون.

ويُشار إلى أن المنتخب الجزائري واجه على أرضه نظيره الكاميروني يوم 29 آذار/ مارس الفائت ضمن مباريات التأهل لكأس العالم 2022، وانتهت المباراة بفوز المنتخب الكاميروني بهدفين مقابل هدف.

مباراة مصر والسنغال والشائعات التي دارت حولها

انتشر مقطع فيديو قديم مع ادعاء أنّه من تجمّع الجمهور السنغالي داخل ملعب مباراة الإياب قبل المباراة. تبيّن بالتحقّق أنّه كان خلال الاحتفال بافتتاح ملعب السنغال الجديد في مدينة ديامنياديو بتاريخ 22 شباط/ فبراير الفائت.

كما انتشر خبر زائف يدّعي إعادة المباراة بسبب ما بدر من الجمهور السنغالي، وهو خبر زائف. إذ لم يُعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أو أيّ مصدر رياضي موثوق عنه. وكشفت مصادر عن صعوبة إعادة المباراة وأنّ المباراة انتهت بتأهل المنتخب السنغالي ولا رجعة في هذا الأمر.

التعليقات