10/05/2022 - 00:27

التصويت ضدّ حجب الثقة عن الحكومة: المشتركة "رسّخت النهج المتأسرل لمنصور عبّاس"

أثار تصويت القائمة المشتركة، مساء الإثنين، ضدّ مقترح حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية الحالية، انتقادات شديدة في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعيّ.

التصويت ضدّ حجب الثقة عن الحكومة: المشتركة

النائب، منصور عباس (Getty Images)

أثار تصويت القائمة المشتركة، مساء الإثنين، ضدّ مقترح حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية الحالية، انتقادات شديدة في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعيّ.

وعبّر العديد من الأشخاص عن امتعاضهم من خطوة القائمة المشتركة، فيما شدد بعضهم على أنه "كان من الحري أن تمتنع المشتركة عن التصويت لتحافظ على موقفها من دعواتها المتكررة إسقاط الحكومة".

وسقط مقترحا حجب الثقة عن الحكومة، واللذيْن قدّمهما حزبا الليكود و"شاس"، بأغلبية 61 نائبا صوتوا ضد مقترح الليكود، بمن فيهم أعضاء القائمة المشتركة، مقابل 52 صوتا لصالحه. كما سقط مقترح "شاس" بأغلبية 56 مقابل 52 عضوا.

وتغيّب عن التصويت كل من عضو الكنيست، عاميحاي شيكلي، الذي أعلن الكنيست في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، أنه منشق عن كتلة حزب "يمينا"، وعضو الكنيست عيديت سيلمان عن الحزب ذاته، والتي كانت قد انشقت عن حزبها وعن الائتلاف في السادس من الشهر الماضي، بالإضافة إلى تغيّب أعضاء القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس.

وذكر أمير مخّول عبر منشور في "فيسبوك"، أن المشتركة "أخفقت في تصويتها لإسقاط مقترحات الليكود لإسقاط الحكومة".

وشدد مخّول على أنه "كان من الحري أن تمتنع المشتركة عن التصويت لتحافظ على موقفها من دعواتها المتكررة لإسقاط الحكومة، وذلك لكونها ضد الائتلاف الحاكم، وضد الائتلاف الذي يسعى الليكود لإقامته مع أحزاب من الائتلاف الحالي، وليس بالضرورة مع حزب ’عوتسما يهوديت’".

وقال إن "تصويت المشتركة ضد اقتراحات حجب الثقة يعني فعليا وسياسيا، إنقاذ الائتلاف الحاكم ورئيسه (رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي) بينيت".

وأكد أن "امتناع القائمة الموحدة عضو الائتلاف عن التصويت، فيبدو كما لو كنا في لعبة من ألعاب تبادل الأدوار، لكن مبدئيا يجعل تصويتُ المشتركة من مسألة إعابتها على الموحدة، موقفا فَقَد بعضا من مصداقيته، بينما كان من الأجدر الإبقاء على إعابة الموحدة على موقعها، وليس إنقاذ حكومتها. كما أن التصويت وضع المشتركة في خانة الاحتياطي لصالح حكومة بينيت".

وأضاف: "أتوقع من المشتركة أن تتراجع عن موقفها وتصحّحه في أقرب فرصة، وأن لا يتحول موقف اليوم إلى نهج، فما يقف على المحكّ في مثل هذه الأمور هو صدقيّة الموقف والسلوك السياسي، وكل سلوك من هذا القبيل يعزز نهج الموحدة البائس والخطير".

وقال نضال وتد إنه "كان واضحا منذ البداية أن اقتراح حجب الثقة لليكود لن يمر، حتى لو امتنع محور الجمعيات الأميركية عن دعمه. لكن تصويت المشتركة الفائض عن الحاجة جاء لتاكيد وفاء أقطابها بالتزاماتهم وتعهدهم للديمقراطي الأميركي بمناوءة (زعيم المعارضة ورئيس حزب الليكود، بنيامين) نتنياهو. فهم حتى لو امتنعوا لكان سقط القانون". وتساءل: "ديماغوغية بقروش للتستر على تقديم فروض الطاعة؟".

وأضاف وتد: "بالمقابل هرطقات الموحدة بشأن امتناعها عن التصويت، ليست أكثر من مسرحية هزيلة... لا الموحدة تريد إسقاط الحكومة ولا المشتركة... والباقي كله ثرثرة وديماغوغية بقروش".

وكتب خالد تيتي عبر منشور أن "المشتركة انضمت اليوم بشكل رسمي لنهج منصور عباس والحركة الإسلامية المتخاذل".

وقال إن "من يفضل بينيت على نتنياهو ويقحم الفلسطينيين في حسابات الحكم، يحيد عن الخط الوطني، يرى بنفسه إسرائيليًا ولا شيء غير ذلك".

وأضاف أنه "بعد التوصية والأداء المخجل اليوم، أأعطيت المشتركة شبكة أمان لبيينت ولبيد، ورسخت النهج المتأسرل للحركة الإسلامية الجنوبية، ومنصور عباس"، عادّا أنه "لا يوجد أي تمثيل بعد اليوم للتيار الوطني".

من جانبها، قالت هنيدة غانم، إن "المشتركة لعبت دور بديل الموحدة، (إذ) تغيبت الأخيرة عن تصويت حجب الثقة عن حكومة بينيت، فسدّت المشتركة محلها وصوتت ضد حجب الثقة ومنعت عمليًا إسقاط الحكومة".

وأضافت غانم: "وبهيك، المشتركة صوتت بالضبط عكس مطلبها المتكرر من الموحدة بالانسحاب من الحكومة، وهذا خطأ تكتيكي وإستراتيجي صعب ينهضم".

وكانت القائمة المشتركة قد أصدرت بعد التصويت، بيانًا قالت فيه: "هناك كذب وتضليل كبير وتصويتنا اليوم هو على اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الحالية، وليس على قانون حلّ الكنيست. وبموجب اقتراح حجب الثقة سيتم تتويج وإعادة نتنياهو رئيسًا للحكومة، ونحن كقائمة مشتركة لن ندعم أي خطوة تعيد نتنياهو للحكم، ونحن نعمل فقط وفق مصلحة المجتمع العربي وتحصيل حقوقه بكرامة".

وأضافت المشتركة: "نحن ضد نهج نتنياهو ولن ندعم أي اقتراح حجب ثقة يقدمه الليكود ولن نكون ولا بأي شكل من الأشكال طوق نجاة لنتنياهو ولحزبه. موقفنا من نتنياهو وسياسته العنصرية واضح وهو ليس البديل لهذه الحكومة".

واختتمت المشتركة بيانها بالقول: "قمنا بمنع عودة نتنياهو للحكم وبالمقابل لن ندعم حكومة نفتالي بينيت في أي تصويت ضد مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني كما فعلت القائمة الموحدة التي قدّمت تنازلًا تلو الآخر وصوتت في أكثر من مناسبة ضد شعبنا، وها هي اليوم تخرج إلى هامش دائرة التأثير في الساحة السياسية، بالرغم من كل التنازلات التي قدمتها وهو ما يؤكد صحة توجه القائمة المشتركة".

التعليقات