17/07/2022 - 14:48

عزمي بشارة.. عن زيارة بايدن و"الواقعية السياسية" الأميركية المتجددة

كتب مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، د. عزمي بشارة، تدوينة على حسابيه في "تويتر" و"فيسبوك"، اليوم الأحد، قال فيها إن "زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة هدفت لإعلان وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتبديد فكرة انسحابها منها".

عزمي بشارة.. عن زيارة بايدن و

قمّة "جدّة للأمن والتنمية" (Gettyimages)

كتب مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، د. عزمي بشارة، تدوينة على حسابيه في "تويتر" و"فيسبوك"، اليوم الأحد، قال فيها إن "زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة هدفت لإعلان وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتبديد فكرة انسحابها منها".

وأوضح د. بشارة أن "الحديث الذي تناقلته الصحف عن ‘ناتو عربي‘ كلام مرسل. من ناحية أخرى، هذا لا يعني عدم وجود تحالفات وتنسيق أمني وعسكري بين إسرائيل ودول عربية منفردة. فهي قائمة للأسف ولكن لا تعلن في مؤتمر جماعي".

وأشار إلى أن "مواضيع أسواق الطاقة وإيران وإسرائيل في صلب إثبات الوجود هذا. ولكن الملفت هو فجاجة ’الواقعية السياسية’ المتجددة: إعلام الفلسطينيين بعدم وجود حل قريب للقضية الفلسطينية، والطلب من الدول العربية عدم ربط التطبيع بقضية فلسطين، والتأكيد على الالتزام الأميركي بتفوق إسرائيل العسكري في الوقت ذاته".

وأضاف د. بشارة أن "ثمة مشكلات عديدة للدول والمجتمعات العربية مع توجهات إسرائيل ومخططاتها ورؤيتها للمنطقة. وهي تتكثف في قضية فلسطين. التطبيع دون حلها يعني إعلان رسمي عربي بالتحلل منها وتوسيع الفجوة بين الأنظمة والشعوب، والانخراط في محاور مدمرة. فوق ذلك، توسّع الاستيطان وتفاقم تهويد القدس بعد كل تطبيع قامت به دولة عربية".

وكتب أنه "يندرج ضمن الواقعية السياسية الأميركية الصريحة إلى درجة الفجاجة أمران أساسيان: 1. الإعلان عن عدم وجود حل لقضية فلسطين (قريبا)، مع تأكيد استثنائية العلاقة مع إسرائيل. 2. التسليم برفع المصالح فوق قيم الحقوق والحريات المعلنة في الخطاب السياسي الذي ووجِهَ به ترامب. القيم هذه تصح للغرب فقط في السياسة الخارجية الأميركية".

وفي ما يتعلق بالتطبيع، قال د. بشارة إنه "ربما من يجب أن يطبع علاقاته مع إسرائيل هو الولايات المتحدة، فهي ليست طبيعية. لا شيء طبيعي في زيارة رئيس أميركي لدولة بلا حكومة عمليا، ويعلن في مطارها أنه شخصيا يتبني أيديولوجية هذه الدولة الرسمية، ويصدر منها بيانا بالتزام غير مشروط لها بغض النظر عن سياساتها".

التعليقات