06/07/2023 - 09:12

"قاتل تويتر": "ميتا" تطلق تطبيقها "ثريدز"

أطلقت شركة ميتا العملاقة المالكة لفيسبوك، رسميا، تطبيق "ثريدز" الذي يرتكز على المنشورات النصية ويشكل منافسا جديا لـ"تويتر"، لكن مخاوف قانونية أرجأت عملية إطلاقه في أوروبا إلى وقت لاحق.

(Getty Images)

في وقت تتعثر فيه منصة "تويتر" بالفعل، وجه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك، احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا إذ أطلق خدمة "ثريدز" المصاحبة لإنستغرام.

وكتب زوكربيرغ أمس، الأربعاء، في أول منشور له على التطبيق، مصحوبا برمز تعبيري للنار: "فلنفعل ذلك. مرحبا بكم في ثريدز". وقال إن التطبيق سجل خمسة ملايين اشتراك في أول أربع ساعات.

ويشبه التطبيق تويتر إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها، ولكنه لا يتضمن أي إمكانيات لإرسال رسائل مباشرة.

ويمكن أن يصل طول المنشور إلى 500 حرف وأن يشمل روابط وصورا ومقاطع فيديو تصل مدتها إلى خمس دقائق، وفقا لمنشور لـ"ميتا" على مدونة.

وقال المنشور إن التطبيق متاح في أكثر من 100 دولة على كل من متجر تطبيقات "آب ستور" الخاص بـ"أبل" ومتجر "جوجل بلاي".

وبينما تم إطلاق "ثريدز" كتطبيق مستقل، يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول إليه بواسطة بيانات دخولهم إلى إنستغرام ومتابعة نفس الحسابات، مما يجعله إضافة سهلة لأكثر من ملياري مستخدم نشط شهريا لإنستغرام.

وقال رئيس التحليل المالي في شركة الاستثمار إيه.جيه بيل، داني هيوسون، "لا يسع المستثمرين إلا أن يكونوا متحمسين بعض الشيء إزاء احتمال وجود ’قاتل لتويتر’ حقا لدى ميتا".

يأتي إطلاق ثريدز بعد أن تبادل زوكربيرغ وماسك انتقادات لاذعة لأشهر، بل وهددا بخوض نزال واقعي في قفص لفنون القتال المختلطة في لاس فيجاس.

وكان ماسك قد اشترى تويتر مقابل 44 مليار دولار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن قيمة المنصة تراجعت منذ ذلك الحين إذ واجهت نزوحا جماعيا للمعلنين وسط تخفيضات كبيرة في عدد العاملين وخلافات حول الاعتدال في المحتوى.

وكانت أحدث خطوات المنصة هي الحد من عدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين قراءتها يوميا.

وتناول زوكربيرج، في منشوراته اللاحقة على ثريدز، تلك التحديات. فقد كتب "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تطبيق للمحادثات العامة به أكثر من مليار شخص. لقد حظي تويتر بفرصة للقيام بذلك ولكنه لم ينجح. آمل أن ننجح نحن".

وحصلت علامات تجارية مثل بيلبورد وإتش.بي.أو ونتفليكس على حسابات في غضون دقائق من تدشين التطبيق، وكذلك فعل مشاهير مثل شاكيرا.

إرجاء عملية الإطلاق في أوروبا

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع، أن مخاوف تنظيمية سترجىء إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى.

وإحدى هذه القواعد تقيّد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، كما سيكون الحال عليه بين إنستغرام وثريدز، وسبق أن ضُبط زوكربيرغ من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية وهو يقوم بذلك عندما اشترى واتسآب.

ومن الواضح أن زوكربيرغ يستغل تخبط تويتر في ظل إدارة مالكه الجديد لإطلاق هذا المنتج المنافس الذي تأمل ميتا أن يصبح قناة التواصل المفضلة للمشاهير والشركات والسياسيين.

ويعتمد التطبيق في انطلاقته على قاعدة المستخدمين الخاصة بانستغرام التي تتخطى ملياري حساب، ما يوفر عليه تحدي البدء من الصفر.

وبات التطبيق مع حسابات ناشطة عليه لمشاهير مثل شاكيرا وجاك بلاك إضافة إلى وسائل إعلام ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس وأيضا نتفليكس.

التعليقات