23/07/2023 - 18:19

آخرهم الموسيقار خالد السنهوري: السودانيّون يموتون جوعًا في ظلّ الحرب

تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ خبر وفاة السنهوري، جرّاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها السودان منذ بدء الحرب بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع.

آخرهم الموسيقار خالد السنهوري: السودانيّون يموتون جوعًا في ظلّ الحرب

(تويتر)

توفّي الموسيقار السودانيّ خالد السنهوري من الجوع في أمّ درمان وذلك بعد أن عاش لأيّام دون طعام أو شراب، على إثر الحرب الدائرة في السودان.

وتعرّض الموسيقار السنهوري لهبوط حادّ في الدورة الدمويّة بسبب الجوع والعطش لعدم قدرته على توفير الطعام جراء الاشتباكات بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع.

واضطرّ شقيق السنهوري إلى دفنه خارج المنزل، وذلك لصعوبة نقله إلى المدافن العامّة.

وتناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ خبر وفاة السنهوري، جرّاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها السودان منذ بدء الحرب بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع.

والموسيقار السنهوري ليس أوّل ضحايا الموت جوعًا في ظلّ الحرب الدائرة، والتي أثّرت على ملايين من المواطنين السودانيين، إذ توفّيت شقيقتان جوعًا في منزلهما في ضاحية العمارات الراقية، بسبب عجزهنّ عن توفير الطعام بسبب القصف المستمرّ، وأعلنت وفاتهما بعد 55 يومًا من الحصار المفروض، كما توفّي رجل سبعينيّ جرّاء الجوع.

وفتحت لجنة المقاومة في منطقة وسط بحري، باب التبرّع من أجل تلبية احتياجات المحاصرين في المنازل، والذين لم يتمكّنوا من الفرار.

وأفادت لجنة الدناقلة، أحد أحياء وسط بحري، في بيان اليوم الأحد "إنّ سكّان الحيّ يعيشون وضعًا معقّدًا جدًا لظروف الحرب وانقطاع التيّار الكهربائيّ والماء وعدم وجود محالّ تجاريّة.

وأشارت إلى "توقف العمل منذ أكثر من ثلاث شهور وعدم وجود مرتّبات ونفاد ما تبقى من المخزون الإستراتيجيّ لكل أسرة أو فرد".

وقررت اللجنة، حسب ما أفادت، "فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على المتواجدين بالحي".

ويقول وزير التنمية الاجتماعية في الخرطوم، صديق فريني، لـ«الشرق الأوسط»، إن مواطني الخرطوم يحتاجون للدعم العاجل، مع أن صوت المطالبين بالغذاء لا يزال خفيضاً.

والحديث عن الموت جوعاً ليس من قبيل المبالغة، إذ إن العاصمة تعاني حالياً من نقص كبير في المواد الغذائية، لأسباب من بينها أن المحال التجارية أغلقت أو لأنها خالية أو نهبت، بالإضافة إلى أن كثيراً من الموظفين لا يملكون نقوداً لشراء الخبز، لأن الحكومة عجزت عن صرف مرتباتهم لأكثر من 3 شهور. كما أن المصانع التي تنتج السلع والمواد الغذائية، تعرضت للقصف، فيما تعرضت مصانع أخرى للسرقة.

التعليقات