غيّرت وكالة رويترز للأنباء العالمية، صياغة خبر استشهاد مصوّرها الصحافي اللبناني، عصام عبدالله، بصاروخ مدفعي إسرائيلي، استهدفه ومجموعة صحافيين آخرين، كانوا يتواجدون قرب قرية علما الشعب اللبنانية حيث تدور عمليات إطلاق نار متبادل بين قوات حزب الله وبين الجيش الإسرائيلي.
اختارت رويترز في البداية أن تصيغ خبر استشهاد موظّفها بصيغة المبني للمجهول، والتي استمرت لمدة 17 ساعة على الأقل هكذا؛ "قُتِل المصوّر الصحافي، عصام عبدالله..."، وبعد أن انتقد حزب الله وناشطون وصحافيون هذه الصياغة عدّلت "رويترز" نصّ خبرها وعنوانه إلى "مقتل صحافي من رويترز في لبنان جراء إطلاق ‘صاروخ من اتجاه إسرائيل‘".
ثم أدان حزب الله في بيان "الامتناع الدولي المقصود عن تحديد هوية مطلقي النار على الصحافيين جنوبي لبنان". ومن غريب القول إن الصاروخ "جاء من اتجاه إسرائيل" دون تحديد الجهة المسؤولة بشكل مباشر.
وأكد الجيش اللبناني في بيان أن "الجيش الإسرائيلي أطلق قذيفة صاروخية أصابت سيارة إعلاميين ما أدى لاستشهاد صحافي وإصابة 5 آخرين".
واستشهد الصحافي عصام عبد الله مصور وكالة "رويترز" وأصيب عدد من الصحافيين في قصف إسرائيلي مكثف استهدف مواقع وبلدات حدودية جنوبي لبنان، مساء الجمعة، فيما أعلن حزب الله اللبناني استهداف أربعة مواقع إسرائيلية وتحقيق "إصابات دقيقة".
وكانت مجموعة من الصحافيين من مؤسسات إعلامية عدة في محيط بلدة علما الشعب، لتغطية القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة الحدودية، قبل أن يطالهم القصف بإصابة مباشرة ما أسفر عن استشهاد عبد الله وإصابة 6 آخرين.
وأدى القصف على خراج بلدة علما الشعب إلى اندلاع حريق هائل، فيما نقلت "رويترز" عن مصدر أمني لبنان، أن القصف الإسرائيلي، جنوبي لبنان، استهدف ضمن مواقع أخرى، برج مراقبة تابع للجيش اللبناني.
استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين
واستشهد 6 صحافيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان على غزة السبت الماضي، وهم؛ محمد الصالحي، مصور وكالة "السلطة الرابعة"، وإبراهيم لافي، مصور وكالة "عين ميديا"، وأسعد عبد الناصر شملخ، وسعيد الطويل رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء، ومصوري وكالة خبر محمد صبح، وهشام النواجحة.
وكان قد تعرض طاقم صحافي من شبكة "بي بي سي" البريطانية، بين الجمعة والسبت، لاعتداء واحتجاز تحت تهديد السلاح، وذلك بعد أن أوقفتهم الشرطة في مدينة تل أبيب؛ حسبما أعلنت الشبكة.
وقالت الشبكة في بيان نشر على موقعها الرسمي ليل الجمعة – السبت: "كان مهند توتنجي وهيثم أبو دياب وفريق ’بي بي سي’ عربي في طريقهم إلى أحد الفنادق عندما تم اعتراض سيارتهم".
وأضافت "تم سحب السيارة التي تحمل علامة ’تلفزيون’ بالخط الأحمر، وتم تفتيشهم ودفعهم باتجاه الحائط".
وقال توتونجي وأبو دياب إنهما عرّفا بنفسيهما على أنهما صحافيان في "بي بي سي"، وأظهرا للشرطة بطاقات الهوية الصحافية.
وأثناء محاولته تصوير الحادثة، قال توتنجي إنه "تم رمي هاتفه على الأرض وضُرب على رقبته".
التعليقات