سحبت شركة "زارا" الماركة العالمية للملابس، اليوم الثلاثاء، إعلانها المثير للجدل والذي اعتبره ناشطون حول العالم أنه إعلان "يسخر من الشعب الفلسطيني والضحايا في قطاع غزة"، وكان قد سبق ذلك دعوات لحملات مقاطعة واسعة جدا.
وظهر الإعلان فيه عارضات أزياء بأطراف مبتورة وتماثيل لجثث ملفوفة بقطعة قماش بيضاء على هيئة أكفان.
وتوجه الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى صفحة إنستغرام الخاصة بالعلامة التجارية للتعبير عن غضبهم ومقاطعتهم وكتابة تعليقات مثل "قاطعوا زارا" وإرفاق العلم الفلسطيني.
وراج وسم "#BoycottZara" على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة على منصة "X" (تويتر سابقا)، وكان من بين الوسوم الأكثر تداولا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، منذ أمس الإثنين، فيها متظاهرون مؤيدون لفلسطين يحتجون خارج عدة متاجر في ألمانيا وتونس والولايات المتحدة.
وقالت زارا في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء إنه "للأسف، شعر البعض بالإهانة من هذه الصور، التي تمت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا عندما نُشرت".
وأضاف البيان: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع".
وادعت "زارا"، أنه تم "تصميم الحملة في تموز/ يوليو وتم تصويرها في سبتمبر وتعرض سلسلة من المنحوتات غير المكتملة في استوديو النحاتين وتم إنشاؤها لغرض وحيد هو عرض الملابس المصنوعة يدويًا في سياق فني".
ويُذكر أن الوكيل الحصري لشركة "زارا" في إسرائيل، استضاف العام الماضي، وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، في بيته، ونظم له لقاءا بيتيا قبيل انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وفي حينها أطلق ناشطون فلسطينيون حملة لمقاطعة زارا في البلاد.
وتواجه العديد من العلامات التجارية العالمية الأخرى أيضًا دعوات مقاطعة بسبب دعمها لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات