نشر مركز حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي ورقة موقف حول تأثير سياسات لإشراف على المحتوى في إكس (تويتر سابقًا) على الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة.
وتقدم الورقة نظرة شاملة على دور المنصة في تشكيل بيئة الحوار الرقمي وأثرها على حقوق الفلسطينيين الرقمية.
وكُتِبت الورقة من قبل مدير المناصرة في مركز حملة جلال أبو خاطر، وتتناول تطوّر السياسات الإشرافية على المحتوى في المنصة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها. كما تناقش الورقة نهج المنصة في التعامل مع قضايا مثل خطاب الكراهية، التحريض على العنف، والأخبار المضللة بالإضافة إلى البحث في تأثير المنصة على سلامة المستخدم وحرية التعبير.
وتقدم الورقة تحليلًا نقديًا يستند إلى بيانات من منصة حر - المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية، مما يوفر نظرة عميقة في دور المنصة في مواجهة المحتوى الضار وبناء بيئة رقمية آمنة.
وتكشف الورقة عن اتجاهات مقلقة في انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف باللغة العبرية الموجّه ضد الفلسطينيين/ات. وحسب الورقة، فإنّه "بالنظر إلى الاستخدام الموثق لإكس للتّحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة- بما في ذلك من قبل أعلى مستويات القيادة الإسرائيلية- أضحت المنصّة حاضنة للمحتوى الضار والعنيف. في المقابل تدعو الورقة منصة إكس لاتخاذ إجراءات للالتزام بالمسؤوليات القانونية والأخلاقية في وقف التحريض ضد الفلسطينيين/ات على منصتها".
وفي دراسة نهج المنصة لحرية التعبير، تقرّ الورقة بدور المنصة كمكان للحوار المفتوح والآراء المتنوعة، حيث "كان هناك تفاؤل حذر حول المنصة بين المستخدمين الفلسطينيين؛ فوفقًا للبيانات من منصة حر، كانت وتيرة تقييد أو إزالة المحتوى الخاص بالفلسطينيين على منصة إكس منخفضة مقارنة بمنصات الإنترنت الكبيرة الأخرى". ومع ذلك، تثير الورقة مخاوف بشأن قمع الخطاب الناقد لإسرائيل، كما أن المخاوف المتزايدة والأدلة التحليلية تشير إلى تأثير مثبط على المناقشات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين.
ومن خلال البحث في الاعتبارات الأخلاقية المحيطة بالإشراف على المحتوى، تدعو الورقة إلى تحقيق شفافية على مدى أوسع، مساءلة، وحوكمة أخلاقية للتعامل مع التحديات المتطورة للحوار الإلكتروني. ومن خلال استخدام معايير وممارسات دولية، تسلط الورقة الضوء على الجهود الجديرة بالثّناء ونقاط التحسين في سياسات إدارة المحتوى في إكس.
التعليقات