24/07/2016 - 10:16

بوّابة اللّاجئين ورمّان: صوتان لفلسطين الشّتات والثّقافة

"اخترنا أن تكون المجلّة فلسطينيّة بالعموم، تلمّ بعض الشّتات الفلسطينيّ، من خارج الوطن وداخله، لتشكّل رأيًا ثقافيًّا وسياسيًّا فيما يخصّ الفلسطينيّين أينما كانوا، وفي كلّ ما يمسّهم، فتكون بذلك مجلّة كونيّة بقدر ما هي محلّيّة."

بوّابة اللّاجئين ورمّان: صوتان لفلسطين الشّتات والثّقافة

'بوّابة اللّاجئين الفلسطينيّين' ومجلّة 'رمّان' الثّقافيّة؛ موقعان إلكترونيّان سينطلقان خلال أيّام قليلة، ضمن مشروع فلسطينيّ شبابيّ، جديد ومستقلّ، يدار من مجموعة صحافيّين وناشطين فلسطينيّين يقيمون في كلّ من لبنان وفرنسا.

البوّابة

تهدف 'بوّابة اللّاجئين الفلسطينيّين'، وهي مؤسّسة إعلاميّة مستقلّة يقع مقرّها في مخيّم مار الياس للّاجئين الفلسطينيّين في بيروت، إلى تغطية أخبار اللّاجئين الفلسطينيّين وتناول قضاياهم الإنسانيّة والمعيشيّة وقصصهم وتجاربهم، بالإضافة إلى منح الصّحافيّين الشّباب فرصة لتطوير مهاراتهم الإعلاميّة.

يقول القائمون على المشروع إنّ البوّابة تعطي الأولويّة لكلّ ما يتعلق بالشّأن الفلسطينيّ، سواء كان سياسيًا أو حقوقيًا أو اقتصاديًا أو معيشيًا أو ثقافيًّا، وإثارة القضايا المعبّرة عن أوضاع وشؤون اللّاجئين الفلسطينيّين، لا سيّما فلسطينيّو سوريا، عبر تغطية ما يتعرّضون له من انتهاكات داخل سوريا، ورصد أوضاعهم الإنسانيّة والمعيشيّة بالصّوت والصّورة، مع التّركيز على نقل المعلومة من خلال الوسائط الإعلاميّة الحديثة، ومن خلال تقارير دوريّة ودراسات بحثيّة تتناول أوضاعهم. كما ستهتّم البوّابة باللّاجئين الفلسطينيّين حول العالم، رصد أخبارهم ومواكبة التّطوّرات والسّياسات والقوانين المتعلّقة بهم.

رُمّان

ضمن 'بوّابة اللّاجئين الفلسطينيّين'، سوف تصدر مجلّة 'رمّان' الثّقافيّة، والّتي تعرّف نفسها وفق البيان الّذي وصل مجلّة فُسْحَة بأنّها 'إلكترونيّة ثقافيّة فلسطينيّة تُعنى بالفنون والآداب، نصًّا ونقدًا وتعليقًا، وبالسّياسة جزءًا حيويًّا من الحالة الثّقافيّة، في المشرق العربيّ تحديدًا، حيث التّأثير المباشر للقضيّة الفلسطينيّة وفيه.'

ترمي المجلّة إلى إتاحة مساحة واسعة للرّأي في محتواها، مهما كانت طبيعة المادّة، فهي لن تقدّم، وفق تعريفها، خدمة ثقافيّة للقارئ أو تعريفًا حياديًّا بالنّتاج الثّقافيّ الفلسطينيّ والمشرقيّ والعربيّ والعالميّ، بل رأيًا ذاتيًا به.

ويتابع البيان: 'ترى المجلّة بأنّ فلسطين الفكرة هي الحياة والجمال، وأنّها بالتّالي لا يمكن إلّا أن تكون على الطّرف النّقيض تمامًا من الطّغيان بكلّ أشكاله، عسكريًّا كان أم دينيًّا أم مدنيًّا، سياسيًّا أم اجتماعيًّا، أجنبيًّا أم محلّيًّا، وما تنشره المجلّة ينطلق من فكرة فلسطين هذه، في مضمونها الثّقافيّ والسّياسيّ والاجتماعيّ.'

كما يشير التّعريف إلى أنّ 'المجلّة ستقدّم رأيًا في المسائل الثّقافيّة، والسّياسيّة بقدر ما كانت ثقافيّة، ولا ترى فصلًا جوهريًّا بين الثّقافيّ والسّياسيّ. ستحاول، وهي المستقلّة، أن تكون جريئة وحديثة ومختلفة، ستكون مع مقاومة شعوبنا وثوراتها، مع حرّيّاتها الإبداعيّة والمدنيّة، مع حقوقها، الفرديّة والجماعيّة، في هذه الحرّيات. ستحاول أن تقدّم ثقافة تشبه فكرة فلسطين الّتي نحبّ، في الآداب والفنون وكلّ جماليّات هذا الكون.'

'نلمّ بعض الشّتات'

سليم البيك، محرّر مجلّة 'رُمّان'

في حديث خاصّ لمجلّة فُسْحَة مع الكاتب الفلسطينيّ ومحرّر مجلّة 'رمّان' المقيم في فرنسا، سليم البيك، حول مشروع 'بوّابة اللّاجئين الفلسطينيّين' وأهمّيّته، قال: 'لأنّنا شباب، من فلسطينيّي سوريا، تشتّت في أكثر من بلد واستطاع أن يؤسّس مشروعه المستقلّ، البوّابة ومجلّة رمّان، سنحاول أن يكون المشروع، المجلّة فيه تحديدًا، أشبه بحال الشّتات الفلسطينيّ، المتأثّر بشكل مباشر ومتراكم بمأساته الأولى، النّكبة، وبشكل مباشر وراهن بالمأساة السّوريّة. اخترنا أن تكون المجلّة فلسطينيّة بالعموم، تلمّ بعض الشّتات الفلسطينيّ، من خارج الوطن وداخله، لتشكّل رأيًا ثقافيًّا وسياسيًّا فيما يخصّ الفلسطينيّين أينما كانوا، وفي كلّ ما يمسّهم، فتكون بذلك مجلّة كونيّة بقدر ما هي محلّيّة'.

كان سليم البيك قد أسّس مجلّة 'رمّان' عام 2010، وأصدر في تلك الفترة 12 عددًا و3 ملاحق، وقد اضطّرت المجلّة إلى التّوقّف بعد ذلك، لتعود اليوم ضمن مشروع 'بوّابة اللّاجئين الفلسطينيّين'. عن هذا يقول البيك: 'تعود رمّان بعدما كانت محاولة محدودة ومتفائلة، وخلال عامين صدرت خلالهما، ساهمت رمّان في تقديم الثّقافة الفلسطينيّة، لتعود اليوم مختلفة، مهنيّة، جماعيّة، إلكترونيّة وجديدة تمامًا من ناحية الشّكل والمضمون، ولتساهم أساسًا لا في تقديم الثّقافة الفلسطينيّة، بل في تقديم رأي ثقافيّ وسياسيّ في كلّ ما يمكن أن يتعلّق بالفلسطينيّين، وكذلك السّوريّين، رأي يقف مع حرّيّات هذه الشّعوب، أدبيًّا وفنّيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، حرّيّتها في الخيال، بما في ذلك ما كتبه أطفال درعا قبل خمس سنوات'.

التعليقات