مع اقتراب مؤتمري الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وقبل تسمية المرشحين للرئاسة بشكل رسمي، بدأت التحضيرات للمعركة الانتخابية التي ستعقد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، ومعها بدأ هجوم المرشحين على بعضهما بالبعض باستخدام عدة وسائل.
في الجانب الديمقراطي، بدأ مسؤولون ونشطاء باستخدام دونالد ترامب وتصريحاته المتطرفة والمثيرة للجدل كفزاعة لكسب الأصوات، وبدأوا بتحذير الناخبين من ترامب ومواقفه المعادية للمهاجرين واللاجئين والمهينة للنساء، وخططه لبناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك وتراجع العلاقة مع بريطانيا، التي تعتبر أهم حليف للولايات المتحدة.
وفي كاليفورنيا حمل النشطاء الديمقراطيون من أورانج كاونتي، التي تعتبر تقليديا واحة جمهورية في الولاية، صور ترامب وهم يطرقون الأبواب قبيل الانتخابات التمهيدية في السابع من حزيران/ يونيو.
وقال الزعيم المحلي للحزب في أورانج كاونتي، هنري فاندرماير، إن النشطاء يسألون الناس ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات التمهيدية ويحذرونهم من أنهم لو لم يساعدوا في اختيار أقوى مرشح ديمقراطي 'سيفوز هذا الرجل'.
وقالت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي في نيوهامبشاير، هولي شولمان، إن 'كل فرع للحزب في الولاية يحاول تعظيم ما يمكن تحقيقه من هذا الاختلاف (بين المرشحين) وربط ترامب بالجمهوريين في الولاية'.
ومن الناحية الأخرى، بدأ الحزب الجمهوري حملته الرئاسية بالهجوم على المرشحة المحتملة، هيلاري كلينتون، وزوجها بيل، الذي شغل في السابق منصب رئيس الولايات المتحدة، مستخدمين فضيحة 'مونيكا ليفينسكي' الشهيرة، والتي كانت سببًا في تدهور مسيرة بيل كلينتون السياسية، بعد أن اتهمته بالتحرش.
ووصف ترامب الرئيس السابق بـ'أسوأ معتدٍ على النساء في تاريخ السياسة'، واتهم زوجته هيلاري بالتواطؤ معه وأنها 'متزوجة من رجل ساهم في معاناة نساء كثيرات، وكانت شريكته وعاملت النساء بشكل مروّع. أُهينَت نساء، ليس من جانبه بل لكيفية تعاملها معهن'.
اقرأ/ي أيضًا | ترامب: أنا لست غبيًا!
فيما قال بيان للجنة الوطنية للحزب الجمهوري 'ليس هناك أداة أفضل لتجنيد المتطوعين وجمع المال وتوحيد الحزب الجمهوري من احتمال فوز هيلاري كلينتون في الرئاسة الأمر الذي سيعيدنا أكثر إلى الوراء'.
التعليقات