ترامب: سنعيد بناء الأمة الأميركية

انتخب الجمهوري دونالد ترامب صباح اليوم، الأربعاء، رئيسا للولايات المتحدة عبر فوزه باصوات 278 من كبار الناخبين من أصل 270 كانت تلزمه لدخول البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل مقابل 219 لمنافسته هيلاري كلينتون.

وذكرت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية الأميركية أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وأوضحت الشبكة أن أوباما وترامب يعتزمان الالتقاء غدا، الخميس.

وفاز ترامب في ولايات متأرجحة وأيضا في ولايات كانت تعتبر مضمونة بالنسبة لكلينتون.

وألقي ترامب خطابا فور فوزه بالرئاسة الأميركية. وقال إنه تلقى اتصالا من كلينتون وأنها هنأته على فوزه بالرئاسة.

وتعهد ترامب بأن يكون رئيسا لجميع الأمريكيين وقال إنه 'حان الوقت كي تضمد أميركا جراح الانقسام'.

وأضاف ترامب أن 'كلينتون عملت طويلا وبجد على مدى فترة طويلة وندين لها بالكثير بالعرفان'.

وقال ترامب إن 'هذا وقت تضميد الجراح. وأقول لجميع الجمهوريين والديمقراطيين أن هذا وقت الوحدة كأمة واحدة. ولأولئك الذين لم ينتخبوني، أطلب مساعدتكم لكي نعمل سوية ونوحد دولة الرائعة. وكما قلت منذ البداية، هذه لم تكن حملة وإنما حركة رائعة شكلتها نساء ورجال يحبون الدولة وأرادوا مستقبلا أفضل لعائلاتهم. وهذه حركة شملت جميع الأعراق، الديانات والمعتقدات الذين أرادوا زعيما يخدم الشعب. وسنعمل سوية ونبدأ بتنفيذ مهمة إعادة بناء الأمة وتطبيق الحلم الأميركي. وهذا هو وقت العمل من أجل قاسم مشترك وبدون عداء ومن أجل التعاون وليس الصراع'.

وتابع أن 'هذه فترتي الآن لتنفيذ ما أريده من أجل دولتي. توجد فرصة هنا. وستكون لدى أي أميركي الفرصة لتحقيق قدراته. ومن تم نسيانه في هذه الدولة لن يتم نسيانه بعد الآن. وسنذهب إلى مدننا ونبني شوارع ومؤسسات وسنعطي الملايين عملا عندما نفعل ذلك. وأخيرا سنهتم بجنودنا السابقين الرائعين. سنعيد مواطنينا إلى العمل. وأخيرا سنعتني بمواردنا ولدينا الكثير منها. وسنعمل لصالح الجميع. وهذا سيحدث. لدينا خطة اقتصادية، وسنضاعف النمو وسنجعل الاقتصاد الأقوى. وأنا أتوقع علاقات جيدة مع الدول الأخرى. ولن تساوم أميركا على أي شيء ليس في مصلحتها'.

وطوال حملته حاول ترامب استمالة قاعدة ناخبة متواضعة تشعر بأنها مهمشة لمواجهة العولمة والتغيرات الديمغرافية معتبرا أنها ترسم مستقبلا قاتما.

وأحدث فوز ترامب صدمة في ختام حملة انتخابية حادة استمرت 18 شهرا وأدت إلى انقسام شديد في الولايات المتحدة وفاجأت العالم بمدى ابتذالها وضرواتها.

ويرى أكثر من 60% من الأميركيين أن ترامب لا يتمتع بالطبع المناسب لكي يصبح رئيسا، لكنه نجح في الاستفادة من غضب وقلق قسم من الأميركيين.