سورية: 68 ضحية مدنية بمجازر للتحالف وروسيا

قتل 56 مدنيًا على الأقل، بينهم 11 طفلا، فجر اليوم الثلاثاء، في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة حلب في شمال سورية

سورية: 68 ضحية مدنية بمجازر للتحالف وروسيا

قتل 56 مدنيًا على الأقل، بينهم 11 طفلا، فجر اليوم الثلاثاء، في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي محافظة حلب أيضا، وثق المرصد السوري مقتل 12 مدنيًا في قصف 'يعتقد أنه روسي' على بلدة الأتارب في الريف الغربي.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن 'استهدف قصف التحالف الدولي فجر اليوم اطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنيا، بينهم 11 طفلا'.

وأشار عبد الرحمن إلى أن السكان 'كانوا يحاولون الفرار من اشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات سورية الديموقراطية في القرية'.

ولفت إلى إصابة العشرات بجروح أيضًا نتيجة القصف الجوي، مضيفا 'قد يكون ما حصل بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف الجهاديين في محيط القرية' التي تبعد 14 كيلومترا شمال مدينة منبج.

وأسفر قصف للتحالف الدولي الإثنين أيضا، وفق المرصد، عن مقتل 21 مدنيا، هم 15 في مدينة منبج وستة في قرية التوخار.

ووفق عبد الرحمن، فإن قصف التحالف الدولي مستمر على منبج ومحيطها منذ 31 أيار/ مايو، تاريخ بدء هجوم قوات سورية الديموقراطية لطرد تنظيم 'داعش' من المنطقة.

ووثق المرصد السوري منذ ذلك الحين مقتل 160 مدنيا، بينهم 40 طفلا، في قصف للتحالف الدولي على منبج وريفها.

ويواجه التنظيم المتطرف في منطقة منبج منذ نهاية أيار/ مايو هجوما واسعا لقوات سورية الديموقراطية التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران/ يونيو بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود التركية.

وتتواصل الاشتباكات داخل مدينة منبج، إلا أن قوات سورية الديموقراطية تتقدم ببطء ولم تسيطر حتى الآن سوى على '25 في المئة منها'، وفق المرصد.

وأعلن التحالف الدولي في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قوات سورية الديموقراطية سيطرت الأحد على 'مركز قيادة' تابع للجهاديين في غرب منبج، مشيرا إلى أن تلك القوات تمكنت أيضا من السيطرة على 'جزء مهم من المدينة' ما فتح المجال أمام المدنيين للفرار.

معارك مدينة حلب

على جبهة أخرى في محافظة حلب أيضًا، تسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما قطعت بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الاحياء التي يقطنها أكثر من مئتي ألف سوري، بحسب المرصد.

وتدور الثلاثاء اشتباكات يرافقها قصف جوي في محيط مخيم حندرات شمال المدينة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام التي تسعى إلى السيطرة عليه.

وأفادت وكالة فرانس برس أن قصفًا جويًا عنيفًا تتعرض له الأحياء الشرقية.

وفي ريف حلب الغربي، أفاد المرصد السوري عن مقتل '12 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، في قصف جوي يعتقد أنه روسي' على بلدة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

اقرأ/ي أيضًا | الخوف من القصف والتجويع يخيم على شرق حلب

وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل 'عشرة مواطنين' في قصف جوي على مناطق عدة، بينها حرستا وبيت سوى ودوما.

التعليقات