كان مصير حيفا الانتدابيّة، يُصنع بقرار بريطانيّ - استعماريّ مَحض، من قنصليّتهم بالقدس، أو من وزارة المستعمَرات في لندن، مع أخذ الإنجليز في الحُسبان؛ الاعتبارَ الاستيطانيّ - الصهيونيّ في المدينة وتمتينِ اقتصاده الصناعيّ، بينما ظلّ معظم الحيفاويين العرب على الهامش.
مع أن لشتاء صفد، ملامح جمالية ساحرة، إلا أن ذلك الشتاء الصفدي، قد صار ذات مرة، أداة في خدمة ثوار المدينة وريفها، إبان الثورة الكبرى على الانتداب البريطاني في البلاد
ما من جامع أو كنيسة -على قلّة الكنائس في صفد- أو مقامٍ وزاوية أو حمّام، أو حتى سوقٍ وزقاق فيه، أو حارة وعائلة فيها، إلا ولها أو له، حكاية نشأة، تُحيل سامعها إلى تاريخ مِخيال الصفديّين في مدينتهم، وذاكرتهم عنها.
في عام 1935، اختفى الشيخ ومعه بعض رفاقه، واختلفت المصادر في عددهم. قيل عن اختفائهم وقتها، إنهم قد ذهبوا في جولة إلى القُرى والمدن من أجل جمع التبرعات لجامع الاستقلال ومدرستة، وهناك من تساءل في غياب الشيخ واختفائه إلى حد التشكيك فيه.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية