يخلص مالشيفتش في الأخير، إلى أن عصرنا، بتنظيمه الاجتماعي المُركّب وأيديولوجياته المُشرعنة، وبخلاف كل ما سبقه، يحتقر نظريا، أي استخدام للعنف، إلا أنه قد شهد دمارا وقتلا أكبر من الذي شهدته كل الحقب التاريخية السابقة مجتمعة
كان الطناطرة، كلما صاروا أكثر توددا للبحر، ازدادوا حذرًا منه، فبعض الصور الفوتوغرافية المُلتقطة في الثلاثينيات لبيوت الطنطورة الشاطئية، تظهر أن أهالي الطنطورة قد اقتربوا من البحر متحفظين، ودون أن يعطوه واجهات بيوتهم.
سقطت الطنطورة بعد واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين عام النكبة. بينما جُزر بحر القرية ظلّت صامدة، وكذلك مَصمد العُرسان في المكر، ومعها مقام شيخ البحر البجيرمي، محفورة على جداره سورة "الصَّمد" إلى يومنا.
كان الغرَض من إعادة توطين بدو النقب، هو نزع صفة البداوة عنهم، والتي تمثّلت فيهم قبْل النكبة، بالرعي والترحال الدائميْن، إضافة إلى "تأديبهم" عبر مشروعات زراعيّة - صناعيّة حديثة. فضلا عن تجنيدهم في الجيش
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية