تونس: مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن

أقدم العشرات من المتظاهرين التونسيين صباح اليوم، الأحد، على إضرام النار في مركز للأمن في حي الإنطلاقة غرب تونس العاصمة رغم محاولات "قوات الشغب" صدهم بالقنابل المسيلة للدموع وبإطلاق الرصاص في الهواء

تونس: مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن
أقدم العشرات من المتظاهرين التونسيين صباح اليوم، الأحد، على إضرام النار في مركز للأمن في حي الإنطلاقة غرب تونس العاصمة رغم محاولات "قوات الشغب" صدهم بالقنابل المسيلة للدموع وبإطلاق الرصاص في الهواء.
 
وقال شاهد إن أكثر من 200 شاب تجمعوا وسط الحي رافعين شعارات منددة بأداء الحكومة التونسية الموقتة برئاسة الباجي قائد السبسي، وأخرى تطالب بتنحية وزير الداخلية الحبيب الصيد.
 
وأضاف أن المتظاهرين توجهوا مباشرة إلى مركز الأمن وسط الحي، حيث اقتحموه وأضرموا النار فيه قبل وصول تعزيزات أمنية لقوات الأمن المتواجدة في المكان التي لجأ أفرادها إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين دون جدوى.
 
وبحسب المصدر نفسه، فإن مواجهات عنيفة دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت بكثافة القنابل المسيلة للدموع، فيما كانت مروحية تابعة للجيشس التونسي تحلق في سماء الحي.
 
وتأتي هذه الأحداث فيما تشهد تونس توترا منذ الجمعة الماضي على خلفية محاولات ناشطين سياسيين وشباب تنظيم اعتصام جديد في ساحة القصبة، حيث مقر الحكومة التونسية وسط العاصمة تونس.
 
وقد عمد عدد من المتظاهرين ليلة السبت-الأحد إلى حرق مركز للأمن في مدينة "منزل بورقيبة" من محافظة بنزرت (60 كيلومترا شمال تونس العاصمة)، فيما شهدت مدن تونسية أخرى أعمال احتجاج على منع الأمن التونسي المتظاهرين من الإعتصام في ساحة القصبة.
 
وكانت "قوات مكافحة الشغب" التونسية تصدت قد تصدت لهذه لمحاولات المتظاهرين الاعتصام في ساحة القصبة، ومنعتهم من الاقتراب من الساحة المذكورة، كما اعتقلت العشرات منهم، وذلك في تطور أعاد إلى الأذهان الأحداث التي شهدتها تونس قبل 14 يناير/كانون الثاني الماضي.
 
واستنكرت الأحزاب السياسية التونسية أمس لجوء قوات الأمن إلى القوة لتفريق المتظاهرين، كما استهجنت تعرض بعض الصحافيين إلى الاعتداء أثناء تغطيتهم لتلك الأحداث التي وصفتها بالمؤسفة.
 
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أعلنت من جهتها عزمها مقاضاة وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيد على خلفية هذه الاعتداءات التي وصفتها بأنها "وصمة عار أخرى على وجه المؤسسة البوليسية القمعية".

التعليقات