تجدد الصدامات والاحتجاجات بالعاصمة التونسية

بدأت الصدامات، يوم الجمعة، تزامنا مع تشييع جثمان شاب توفي متأثرا بإصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.

تجدد الصدامات والاحتجاجات بالعاصمة التونسية

الصدامات في "حي التضامن" (gettyimages)

تجددت الصدامات في ساعات متأخرة من مساء السبت في عدة أحياء شعبية بالعاصمة التونسية، وفي مدينة بنزرت شمالي تونس بين عناصر الشرطة والأمن ومجموعة من المحتجين، وذلك لليلة الثانية على التوالي.

فتجددت الصدامات في "حي التضامن"، حيث استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المحتجين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ورشق المحتجون، وغالبيتهم من الشبان، قوات الأمن بالحجارة، كما حاولوا إغلاق شارع رئيسي، في حين تواصلت عمليات كر وفر بين الطرفين داخل الأزقة.

وتشهد المنطقة عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين داخل الأزقة.

كما شهدت مدينة بنزرت، أمس السبت، تجمع عدد من المحتجين وإشعال عجلات مطاطية بأحد شوارع المدينة.

ونقلت إذاعة شمس الخاصة أن الطرق والأحياء المتاخمة لشارع حسن النوري وسط المدينة شهدت عمليات كر وفر بين محتجين ورجال الأمن.

وقالت إن المحتجين قاموا برشق رجال الأمن بالحجار على خلفية عدم تجاوب السلطات مع نداءات عائلات المفقودين من أبناء حي حشاد، الذين يطالبون بمعرفة مصير أبنائهم الذين غادروا البلاد في رحلة هجرة غير نظامية عبر البحر في 26 أغسطس/آب الماضي.

وبدأت الصدامات في العاصمة التونسية، يوم الجمعة، تزامنا مع تشييع جثمان شاب توفي متأثرا بإصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.

والشاب مالك السليمي (24 عاما) "سقط في خندق وأصيب على مستوى الرقبة إثر مطاردة الشرطة له أواخر شهر أغسطس/آب الماضي"، وفق تصريح أحد أقربائه لإذاعة محلية.

وإثر ذلك "تم نقله إلى المستشفى، وظل في العناية المركزة طوال 50 يوما ثم توفي"، وفق المصدر نفسه.

وحمل المحتجون الشرطة مسؤولية وفاة السليمي الذي تطالب عائلته "القضاء بتحقيق العدل وإنصاف" الضحية.

وتقول "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" إن 14 شابا قتلوا خلال السنوات الفائتة إثر مواجهات مع الشرطة، منتقدة الإفلات من العقاب.

كما تتهم منظمات غير حكومية قوات الأمن باعتماد أساليب تذكر بالدولة البوليسية في نظام زين العابدين بن علي، منذ أن احتكر الرئيس الحالي قيس سعيد السلطات في البلاد.

التعليقات