مصر: ارتفاع عدد ضحايا المواجهات إلى 20 قتيلا

المواجهات تتجدد صباح اليوم في ميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع

مصر: ارتفاع عدد ضحايا المواجهات إلى 20 قتيلا
قالت وزارة الصحة المصرية إن عدد ضحايا المواجهات منذ الجمعة الماضي في ميدان التحرير بين المتظاهرين ووقوات الأمن قد ارتفع إلى 20 قتيلا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى نحو 1,700، بينهم 425 مصريا أصيبوا في مواجهات الأحد.
 
وكانت قد تجددت المواجهات صباح اليوم في ميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي ألقت عليهم القنابل المسيلة للدموع. يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل عشرة أشخاص وإصابة مئات آخرين عندما اقتحمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الميدان مساء أمس واستخدمت القوة لفض اعتصام المتظاهرين الذين عادوا مرة أخرى بعد ذلك إلى وسط الميدان.
 
وجاء أن محاولات للتهدئة قادها إمام مسجد عمر مكرم للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن نجحت لساعات، ثم قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وسط استعدادات من قبل المتظاهرين لصد أي هجوم.
 
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل عمرو أسامة استمرار التظاهر بميدان التحرير وكل ميادين المحافظات حتى تحقيق مطالب المتظاهرين والتي ارتفعت إلى حد المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة لمجلس مدني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
 
وكانت الحركة أعلنت أن لها أربعة مطالب رئيسية، أولها الإعلان الفوري عن موعد انتخابات الرئاسة، على ألا يتجاوز ذلك أبريل/نيسان المقبل.
 
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي هاجمت النشطاء بميدان التحرير مرتين ودفعتهم للهروب نحو الشوارع المحيطة بالميدان الذي أخلي تماما لفترة قصيرة قبل أن يعود المتظاهرون مرة أخرى إلى الميدان وكأن شيئا لم يكن.
 
وقبل عودة المعتصمين انتقلت المواجهات إلى الشوارع المحيطة بميدان التحرير، واستخدمت فيها الحجارة. وردد المعتصمون بعد إجلائهم من الميدان هتافات مناهضة للمجلس العسكري وتنادي تحديدا بإسقاط رئيسه المشير حسين طنطاوي.
 
وكانت قوات الأمن قد قامت بإلقاء عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام مقر وزارة الداخلية، وردد متظاهرون في ميدان التحرير بالقاهرة شعارات مناهضة للمجلس العسكري معربين عن عدم خوفهم من مواصلة التظاهر حتى تحقيق المطالب.
 
وقد بث ناشطون على الإنترنت صوراً لمتظاهر قيل إنه قتل أمس في ميدان التحرير. وقد قام أحد عناصر الأمن المصري بسحله إلى جانب الطريق.

وقد عقدت الحكومة المصرية اجتماعاً عاجلاً مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكدت بعده أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها.
 
وقد أعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير شؤون البلاد- الليلة الماضية عن "أسفه الشديد" لما آلت إليه الأحداث وكلف مجلس الوزراء باتخاذ ما يلزم من "إجراءات عاجلة للوقوف على أسباب هذه التداعيات والعمل على إنهائها ومنع تكرار ذلك مستقبلا".
 
وأضاف أن ذلك يكون "من خلال حوار إيجابي من كافة القوى والتيارات السياسية وائتلافات الشباب على أن ينتهي ذلك في أسرع وقت ممكن".
 

التعليقات