18/02/2010 - 09:27

أحد المرتبطين بعملية اغتيال المبحوح غادر مكان سكناه واختفى عن الأنظار

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرا حول اختفاء أحد أصحاب الأسماء التي وردت في قائمة منفذي اغتيال ولكن في سياق التقرير يستدل أن الحديث يدور عن صاحب إحدى الصور التي نشرت،

أحد المرتبطين بعملية اغتيال المبحوح غادر مكان سكناه واختفى عن الأنظار
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرا حول اختفاء أحد أصحاب الأسماء التي وردت في قائمة منفذي عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، ولكن في سياق التقرير يستدل أن الحديث يدور عن صاحب إحدى الصور التي نشرت، أي أحد أفراد عملية الاغتيال الحقيقيين.

ويقول مراسل الصحيفة الذي زار كيبوتس " غفعات هشلوشا"، أنه كان يبحث عن «ملامح» جيمس كلارك بين الغادين والرائحين، ويؤكد أن السكان رفضوا التعاون معه ونصحوه بمغادرة المكان، وهناك من وصفه بالـ «بطل» ما يؤكد مشاركته في عملية الاغتيال.

ويؤكد المراسل أن الشخص تلاشى عن الأنظار وغادر مكان سكناه في كيبوتس "غفعات هشلوشا"، وألمح إلى أن السكان تلقوا تعليمات بعدم التعاطي أو التعاون مع وسائل الإعلام.

ويقول مراسل الصحيفة أن الشخص(العميل): «لا يرد على الهاتف، ولا على الرسائل النصية»، ويؤكد أن «بيته مغلق تماما وشبابيكه منسدلة».

ويضيف: بعد عدة محاولات اتصال فاشلة تجولت في شوارع الكيبوتس محاولا إيجاد رموز أو علامات تقودني للشخص، قد يكون حلق لحيته وأزال نظاراته، ولكن الرجل تبخر. ببساطة اختفى".

ويضيف أنه «حينما دخل الحانوت التابعة للكيبوتس لشراء شيء ما ، صمت الجميع من حوله». وقال له صاحب الحانوت: "عليك أن تفهم، إذا تحدثنا معك سنتورط"، وتابع صاحب الحانوت:"لكنني أقول لك أنه لم يعد هنا، لقد غادر، لن تجده هنا. ولكن لا يمكنني أن أقول أكثر لأن ذلك يشكل خطرا علينا. الناس يعرفونه هنا ولا نريد التورط".

ويصف المراسل الأجواء في الكيبوتس بالقول إن «الشعور بالخوف والرعب ينتشران في كل مكان. ويبدو أن أحدا ما أوضح لهم أن أي كلمة قد تسبب تعقيدات، وأنه يفضل أن يصمتوا خلال الفترة القريبة».

ويقول أحد أولاد الكيبوتس الذي كان يلعب في الخارج للمراسل: «هو ليس هنا منذ يوم، هو رجل لطيف جدا يبادرني بالسلام كلما مر عني، ولكنني لم أره في الفترة الأخيرة وقالوا لي أنه غادر ولن يعود».
ويضيف المراسل: كل من يعرف أنني صحفي يرمقني بنظرة غاضبة. وهناك من طالبني بأن استقل سيارتي وأن أغادر الكيبوتس. وهناك من تهربوا من السؤال بقلة لياقة.

وتقول امرأة، من سكان الكيبوتس إن الرجل «يعمل عملا عاديا مثلنا جميعا» وتضيف: " هو عميل سري؟ أضحكتني. هذه العائلة تعيش هنا منذ سنوات طويلة. ليسوا سريين يأكلون معنا في قاعة الطعام، وصدقني لو كان عميلا سريا لكنت انتبهت لدي عين ثاقبة".

وينهي المراسل تقريره بالقول: قال لي أحد الجيران وأنا أطرق باب منزل العائلة "دعك من ذلك منذ الصباح كل وسائل الإعلام حاولت أن تجده، لقد غادروا إلى منزل العائلة حتى تهدأ الأمور، وللحق دائما اعتقدت أنهم يخفون شيئا ولكنني لم أعرف أنه بطل بهذا الشكل، كل احترام له، إذا كان ذلك صحيحا فهو بطل غفعات هشلوشسا".


التعليقات