19/02/2010 - 11:17

إسرائيل أبلغت بريطانيا مسبقا بعملية الاغتيال في دبي

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الموساد الإسرائيلي أبلغ بريطانيا مسبقا بنيته استخدام جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح،

إسرائيل أبلغت بريطانيا مسبقا بعملية الاغتيال في دبي
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الموساد الإسرائيلي أبلغ بريطانيا مسبقا بنيته استخدام جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، إلا أنه لم يبلغها بالتفاصيل. في حين نفت الخارجية البريطانية ذلك وقالت إن إسرائيل أبلغتها باستخدام جوازات السفر البريطانية قبل المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة دبي وكشفت فيه تفاصيل العملية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني بريطاني قوله إنه التقى قبل تنفيذ الاغتيال مع عميل في الموساد الإسرائيلي يضطلع بدور في العملية، مؤكدا أنه تم تسجيل قسم من الحوار الذي جرى بينهما. وأكد المسؤول البريطاني أن العميل الإسرائيلي قال له إن «الحكومة البريطانية أُبلغت بشكل مقتضب جدا قبل بدء العملية»، وتابع: "ولكن ليس بالمستوى الذي يمكن أن يعني أن البريطانيين لعبوا دورا في العملية. فهم لم يعرفوا هدف الاغتيال ، ولكنهم عرفوا أن قسما من المنفذين سيستخدمون جوازات سفر بريطانية».

وحسب المسؤول البريطاني، لم يكن الحديث يدور عن طلب إذن من الحكومة البريطانية، بل كانت «محادثة من باب اللياقة»، حسب تعبيره، وتهدف إلى وضع بريطانيا في الصورة في حال تفجرت القضية. وأكد المسؤول البريطاني أن عميل الموساد قال له إن «قيادة الموساد يعرف أن السلطات البريطانية يمكن أن توبيخهم على المرونة التي منحوها لأنفسهم».

وفي المقابل نفى الناطق باسم الخارجية البريطانية ما جاء في تقرير الصحيفة، ونفى أن تكون بريطانيا علمت بالعملية مسبقا وبأمر استخدام جوازات السفر المزيفة. وقال: "أبلغونا باستخدام الجوازات فقط قبل ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة دبي بعد الاغتيال. وفي اليوم التالي فقط تسنى لنا فحص الأمر ومعرفة أن جوازات السفر مزيفة.

من جهة أخرى قال لواء الاحتياط الإسرائيلي، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن إسرائيل لا ينبغي أن تولي اهتماما للضجة الإعلامية التي تحيط بعملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وقلل المسؤول الإسرائيلي من تأثير استعداء السفراء للمساءلة في عدد من العواصم الأوروبية. وأعرب عن أمله في «تمر هذه الموجة التي تبدو كبيرة، ويواصل العالم دعم كل من يحارب الإرهاب». وقال إنه «لا يوجد وجه شبه بين عملية الاغتيال في دبي وبين محاولة اغتيال مشعل الفاشلة في الأردن قبل 13 عاما».



التعليقات