على خلفية النقاش الإسرائيلي العام الجاري بشأن ما يسمى "قانون توزيع العبء"، كشفت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، عن معطيات وصفتها بـ"المقلقة"، بشأن تراجع حافزية المتجندين للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تراجع حاد بعشرات النسب المئوية في عدد المتجندين للكتيبة التي تسمى بـ"ناحال حريدي"، الأمر الذي دفع الجيش إلى تجميد تشكيل كتيبة "حريدية" أخرى.
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن معطيات الجيش الإسرائيلي تفيد إلى أنه في الشهر الأخير، آذار/مارس، تجند لـ"ناحال حريدي" 140 جنديا فقط، أي أقل بنحو 30% عن عدد المتجندين في المرة السابقة.
وكان قد تجند للكتيبة ذاتها 200 جنديا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2013، وفي آب/ أغسطس من العام الماضي تجند للكتيبة 226 جنديا.
ونظرا لتراجع عدد المتجندين، قرر الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة تجميد تشكيل كتيبة حريدية أخرى.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو العاصفة التي ثارت بشأن "قانون توزيع العبء".
وبحسب "جمعية الناحال الحريدي" فإن هناك سببين محتملين لهذا التراجع، الأول هو الأجواء العامة حول "قانون توزيع العبء"، والثاني هو نية تمديد فترة الخدمة العسكرية للمتجندين الحريديين بأربعة شهور، من 24 شهرا إلى 28 شهرا.
وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى أن تراجع عدد المتجندين للكتيبة سيجعل الجيش الإسرائيلي غير قادر على الوصول إلى الهدف الذي وضعه لتجنيد حريديين بإرادتهم للعام 2015.
إلى ذلك، تابعت الصحيفة، فإن الحريديين يتجندون لوحدات أخرى في الجيش، وخاصة في الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو والتنصت، وأنه لم يتم تسجيل أي تراجع في عدد المتجندين لهذه الوحدات لجملة من الأسباب من بينها لأن الحديث عن مهنة مستقبلية.
التعليقات