30/06/2014 - 19:57

الخليل: العثور على جثث المستوطنين الثلاثة

عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الساعة السادسة على جثث المختطفين الثلاثة قرب بلدة حلحول القريبة من الخليل. واستدعى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء اليوم لإجتماع عاجل لـ"الكابينيت" لمناقشة آخر التطورات.

الخليل: العثور على جثث المستوطنين الثلاثة
 عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الساعة السادسة على جثث المختطفين الثلاثة قرب بلدة حلحول القريبة من الخليل.  واستدعى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء اليوم لإجتماع عاجل لـ"الكابينيت"  لمناقشة آخر التطورات.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه جرى قتل المستوطنين الثلاثة بإطلاق النار عليهم بعد وقت قصير من اختطافهم، فيما يرجح أن منفذي العملية هما عمر أبو عيشة ومروان قواسمي.

وحسب المصادر الإسرائيلية عثر على الجثث في خربة أرنبة شمال حلحول في منطقة الخليل، حيث تم وضع الجثث في حفرة غير عميقة حفرت خصيصا على يد الخاطفين.  

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث عسكري قوله إن المعلومات حول مكان الجثث جاء من «الشاباك»، وقوة من وحدة "ماجلان" عثرت عليهم مدفونين في منطقة مفتوحة على بعد 3 كم من حلحلول. وقال الشاباك: إنه وصلت ليديه معلومات استخبارية تشير بأنه ينبغي البحث في تلك المنطقة.

وحشد جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات كبيرة في المنطقة، وحصلت مواجهات في حلحلول بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين.

وألغت الكنيست جلسات التصويت التي كانت مقررة مساء اليوم، ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر  (الكابينيت) اجتماعًا طارئًا في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً لتباحث موضوع المختطفين الثلاثة والتطورات في الخليل.

ذكرت تقارير إسرائيلية أن قوات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى منطقة الخليل، وأن جيش الاحتلال نصب الكثير من الحواجز في المنطقة، وأغلق جميع مداخل مدينة الخليل وأعلن حلحول منطقة عسكرية مغلقة.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية، ظهر اليوم الاثنين، النتائج التي توصلت إليها "اللجنة لفحص معالجة الشرطة للمراحل الأولى لعملية خطف المستوطنين الثلاثة". وجاء أن المفتش العام للشرطة، يوحنان دنينو، قد قبل التوصيات، وأصدر تعليماته بتنحية عدد من الضباط، معتبرا أن "قصور الشرطة كان خطيرا جدا".

وفي أعقاب توصيات اللجنة، تقرر تنحية الضابط في شعبة العمليات في اللواء "شاي" الذي يمتد من جنوب الخليل وحتى مجيدو، وقائد مركز التحكم في لواء "شاي"، والمسؤولة عن الوردية في مركز الشرطة وعن مركز (100) في لواء "شاي". كما تقرر تنحية ضابط الموارد البشرية في لواء "شاي".

أما بالنسبة للمسؤول عن الوردية في المركز، فقد تقرر دراسة مسألة بقائه في الشرطة، والأمر نفسه بالنسبة للمسؤولة عن مركز (100) في لواء "شاي".

وقال دنينو إن الحديث عن "إخفاق خطير جدا يتصل بمعالجة خاطئة في البلاغ عن ضائقة إنسان عندما توجه إلى مركز 100".

يشار إلى أنه يتضح من خلال الشهادات أمام اللجنة، فإن مركز الشرطة حاولوا إعادة الاتصال بالهاتف الخليوي الذي اتصل بواسطته المستوطنون 5 مرات على الأقل، بيد أنهم لم يحاولوا معرفة من هو صاحب الرقم الخليوي.

كما تبين أن المكالمة وصلت مركز الشرطة ليلة الخميس، عشية تنفيذ العملية، بيد أن المسؤولة في الشرطة لم تتصرف كما يجب، ولم تحاول تحديد مصدر المكاملة.

وفي وقت سابق من اليوم، وجه رئيس الحكومة  الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحذيرا لحركة حماس، وقال «إذا تواصل إطلاق الصواريخ ولم تقم حماس بوقفه فنحن سنقوم بإيقافه».

وقال نتنياهو في كلمته في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست:  إذا تم خرق الهدوء الذي تحقق في أعقاب حملة «عامود السحاب»  وتواصلت عمليات الإطلاق فهناك إمكانيتين: إما أن تقوم حماس بوقفها، أو نقوم نحن بوقفها. لن نسمح باستمرار الإطلاق.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول عسكري إسرائيلي  ظهر اليوم إنه "إذا تواصل إطلاق صواريخ "غراد" من قطاع غزة فإن ذلك يعني أننا نتجه نحو تصعيد واسع".

وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تقديرات  المسؤولين الأمنيين تشير إلى أن حركة حماس هي التي تقف خلف إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحيطة بغزة.

وقالوا: إذا صح وقوف حماس خلف عمليات الإطلاق فإنها بذلك تكون أول أول مرة منذ حملة "عامود السحاب" التي شنت في نهاية عام 2011 .

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأنه في أعقاب القصف الذي استهدف مساء أمس مجموعة من ناشطي المقاومة  واسفر عن استشهاد ناشط وإصابة آخر، تعرضت إسرائيل للقصق ب 15 صاروخاـ سقطنت معظمها في مناطق مفتوحة بحسب المصادر الإسرائيلية.

ونقل موقع "والا" العبري عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن إسرائيل ستدرس سياساتها حيال قطاع غزة، مضيفا أن "حماس تقول إن الحديث يدور عن أحد ناشطيها، ونحن نتحقق من الأمر، لكن من تعرض للاغتيال كان يعتزم الإطلاق".

 

التعليقات