01/07/2014 - 13:15

عدسة النظارة والعثور على جثث المخطوفين

أفادت التحقيقات الأمنية الإسرائيلية أن المستوطنين الثلاثة قد صعدوا إلى سيارة من نوع "يونداي" في تمام الساعة 22:15 بالقرب من الخليل. وبعد مرور 10 دقائق، تنبّه أحد المخطوفين بأنهم قد صعدوا إلى "السيارة الخطأ"، فسارع أحدهم إلى إعلام الشرطة عبر هاتفه الخليوي بعملية الخطف.

عدسة النظارة والعثور على جثث المخطوفين

(أ ف ب)

أفادت التحقيقات الأمنية الإسرائيلية أن المستوطنين الثلاثة قد صعدوا إلى سيارة من نوع "يونداي" في تمام الساعة 22:15 بالقرب من الخليل. وبعد مرور 10 دقائق، تنبّه أحد المخطوفين بأنهم قد صعدوا إلى "السيارة الخطأ"، فسارع أحدهم إلى إعلام الشرطة عبر هاتفه الخليوي بعملية الخطف. 
 
وتُفيد التحقيقات الإسرائيلية أنه وبالرغم من التعامل غير الجدّي مع المكالمة من قبل الشرطة، إلا أن الخاطفين قد توقعوا أن من شأن هذه المكالمة أن تشوش على عملية الخطف، فقاموا بإطلاق الرصاص على المقعد الخلفيّ، حيث جلس المختطفين الثلاثة، وعلى ما يبدو جرى قتلهم، وقاموا بتغيير مفاجئ للخطة، فاستداروا عائدين باتجاه الخليل حيث وصلوا وبعد مرور ساعة من الزمن إلى مشارف مدينة دورا شمال الخليل، حيث تم حرق السيارة ونقل الجثث إلى سيارة أخرى. 
 
وبعد مرور بضع ساعات، وصل الخاطفين إلى منطقة حلحول غرب الخليل، حيث دفنت الجثث وتم العثور عليها مساء أمس. 
 
وتفيد التقارير أنه وبعد مرور بضع ساعات، قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإعلام القوات الإسرائيلية عن السيارة المحروقة في منطقة الخليل، وحصل ذلك بعد أن وصل ذوي المخطوفين الثلاثة إلى مركز الشرطة. وفي تمام الساعة  ٥:٥٠ فجراً، أي ما يعني بعد مرور ٧ ساعات من عملية الخطف تم إعلام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالعملية.
 
وبعد مرور ثلاثة أسابيع، قامت قوات الأمن الإسرائيلي خلالها بحملة عسكرية واسعة شملت كافة محافظات الضفة الغربية وتمشيط لكافة المناطق والخليل تحديداً، حيث كان الإتصال الأخير مع المخطوفين. 
 
إلى أن بداية النهاية كانت يوم السبت، عندما تقدمت مجموعة من المتطوعين من المدرسة الزراعية الاستيطانية "سدي عتصيون" بطلب المشاركة في عمليات البحث عن المخطوفين الثلاثة، فوافق الجيش الإسرائيلي على ضمهم لفرق البحث المنتشرة في منطقة الخليل، حيث باشر مجموعة المتطوعين من مدرسة "سدي عتصيون" بالبحث والتمشيط في منطقة "خربة أرنب"، وهي منطقة منحدرة تقع ما بين مدينتي "حلحول" و "بيت كحيل" غرب الخليل. 
 
ويفيد مدير المدرسة ومُرشد فرقة المتطوعين، بني تروبر، بأن أكواماً من الحجارة المرتبة بشكل غير طبيعي لفتت إنتباه أحد الطلاب المشاركين في البحث،  الذي قام باستدعاء وحدات الجيش المتواجدة في المكان. 
 
وأفاد الناطق باسم الجيش أن قوة من وحدة "مغلان" قد وصلت إلى المكان، ووجدت جثث المفقودين الثلاثة تحت أكوام الحجارة بالإضافة إلى ملابسهم وبعض الأغراض التابعة لهم. 
 
على صلة، قال صاحب محل لبيع النظارات لوسائل إعلام مختلفة، إنه وفي يوم السبت الماضي حضر إليه أفراد من الشرطة يحملون إطار نظارات بهدف التأكد بأنها تعود لأحد المختطفين الذي اقتناها لديه قبل فترة وجيزة، وهو ما أكده للشرطة، وأضاف أنه قد حصل أمس من الشرطة على العدسة بهدف الفحص ما إذا كانت تلائم الإطار. وأضاف أنه وبعد الفحص قد تبيّن أنها بالفعل تتلائم لتلك التي اشتراها أحد المخطوفين.  
 

التعليقات