توجيه تهمة قتل فتى فلسطيني إلى أحد جنود الإحتياط

-

توجيه تهمة قتل فتى فلسطيني إلى أحد جنود الإحتياط
ذكرت مصادر اسرائيلية أنه، وفي خطوة نادرة، والأولى من نوعها في هذه الإنتفاضة، قدم الإدعاء العسكري الإسرائيلي لائحة اتهام، بتهمة القتل، ضد أحد جنود الإحتياط، وتوجه له تهمة إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين بالقرب من حاجز قلنديا وقتل أحدهم وهو فتى يبلغ من العمر 14 عاماً.

وجاء أن الجندي الذي يخدم في أحد وحدات قيادة المركز، كان قد أنهى خدمته النظامية عام 1994، ولم يتم تأهيله في حينه "كمحارب" وإنما عمل في أمور مكتبية فقط. كما أصدرت المحكمة قراراً بمنع نشر اسمه وتفاصيله الشخصية.

وتتمحور لائحة الإتهام حول حادثة جرت في أواخر شهر آذار من العام 2003، حيث قام المتهم بتوجيه سلاحه باتجاه متظاهرين فلسطينيين يبعدون عنه أكثر من 200 متر. وأطلق عدة رصاصات بعد أن بدأ المتظاهرون بالتفرق الى داخل المخيم ولم يتعرض الجنود لأي خطر.

وأصيب الفتى عمر موسى مطر (14 عاماً). برصاصة في رأسه ففقد الوعي وأدخل المستشفى حيث أجريت له عدة عمليات جراحية ولكنه توفي بعد عدة أيام متأثراً بجراحه.

ويتضح من لائحة الإتهام أيضاً أن المتهم قد تسبب بإصابة شاب آخر مجاهد عيسى (19 عاماً).

وتجدر الإشارة الى أنه في معظم الحالات تختلق المبررات لتبرير إطلاق النار، ويتم عادة تخفيف التهم إلى بتهم خفيفة باستثناء هذه القضية وقضية مقتل ناشط السلام البريطاني توم هوردال في رفح.

والأمثلة على ذلك كثيرة ولا حصر لها، فعلى سبيل المثال قام الإدعاء العسكري بتغيير لائحة الإتهام ضد أحد الجنود في لواء "جفعاتي" من قتل مسن فلسطيني بالقرب من مستوطنة نيتساريم في قطاع غزة الى استعمال السلاح بشكل غير قانوني.وفي حادثة مقتل فتى فلسطيني (16 عاماً) في نزلة زايد في الضفة الغربية تم توجيه تهمة التسبب بالقتل عن طريق الإهمال!!

التعليقات