أكد مدير مجمّع الشفاء الطبيّ في قطاع غزّة، محمد أبو سلمية، أن جنودا إسرائيليين عمدوا إلى سحب جثامين شهداء من داخل أروقة المشفى، فيما أكدت مصادر محلية اقتحام المئات من جنود الاحتلال أقسام المستشفى المختلفة، وإطلاقهم النار بكثافة.
وقال المدير في تصريحات صحافية أدلى بها، اليوم الخميس: "قمنا بدفن حوالي 80 جثة وباقي الجثث التي كانت في الطرقات أو الثلاجات سحبها الاحتلال".
وتابع: "الجنود الإسرائيليون لا يزالون داخل المستشفى وأخذوا الجثث وفجروا خط المياه"، مؤكدا أن "الماء نفد تماما من المستشفى".
وشدّد على أن "الأوضاع مأساوية والموجودون بالمستشفى يصرخون من العطش"، مضيفا: "لا نستطيع إخراج حتى القمامة من خارج المستشفى".
وقال إن "الدبابات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى" الذي شدد على أنه "لا يوجد أي مقومات للحياة داخله".
وأضاف أبو سلمية: "لا نستطيع إخراج الجثث من خارج الأقسام".
وذكر أن "عمليات القنص مستمرة، ولا يستطيع أحد التنقل من مبنى لآخر وفقدنا التواصل مع زملائنا... والطائرات المسيرة الإسرائيلية لا تتوقف عن التحليق في أجواء المستشفى".
وقال إن "هناك مجندين إسرائيليون يتجولون داخل الأقسام، وبخاصة في قسم الطوارئ، وقاموا بسحب الجثث". ولفت إلى أن "هناك جثث لا تزال داخل الأقسام، ونريد إخراجها تجنبا لوقوع كارثة صحية داخل المستشفى".
وتابع: "لدينا أكثر من 650 مريضا و500 من الأطقم الطبية وأكثر من 5000 نازح"، موضحا أن "هناك 4 من مرضى غسيل الكلى في النزع الأخير الآن بسبب عدم توفر الخدمات".
وأكد أن "الأكسجين نفد تماما من المستشفى والأوضاع صعبة جدا وكارثية"، مشددا على أن "روايات الاحتلال الإسرائيلي بدخول أسلحة إلى المستشفى أو قسم الرنين المغناطيسي كاذبة".
وأضاف: "لم تطلق على قوات الاحتلال أي رصاصة من داخل المستشفى فأين هم المسلحون؟".
وتابع: "حتى شريعة الغاب لا تسمح بما يمر به مستشفى الشفاء حاليا من ظروف لا إنسانية".
وقال إن "قوات الاحتلال تتجول بحرية داخل المستشفى وهم لا يريدون إلا القتل والقتل ثم القتل"، موضحا أنه لم يعد بمقدور الطاقم "عمل أي شيء للمرضى، ولو استمر الحال على ما هو عليه سيموت كثيرون".
وقال إن "الاحتلال يحتجز الآن بعض العائلات داخل مخزن المستشفى".
وأضاف: "سنبقى مع الجرحى والمرضى ولن نغادر إلا معهم فإما أن نعيش معهم أو نموت معهم".
اقرأ/ي أيضًا | الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من تصعيد واسع بالضفة
التعليقات