16/11/2023 - 14:13

الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من تصعيد واسع بالضفة

مسؤولون أميركيون حذروا نظرائهم الإسرائيليين من ضعف السلطة وخاصة في الناحية الاقتصادية، ومن أن انهيارا اقتصاديا متوقعا في السلطة سيدفع أفراد الأمن والشرطة الفلسطينيين إلى المشاركة في عمليات ضد أهداف مسلحة

الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من تصعيد واسع بالضفة

موقع عملية إطلاق النار عند حاجز عسكري قرب بيت لحم، اليوم (Getty Images)

حذر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظرائهم في إسرائيل من أن الضفة الغربية في حالة وثمة خطرا لاشتعال جبهة أخرى في الضفة، أضافة إلى قطاع غزة، وأن السلطة الفلسطينية قد تفقد السيطرة في مدن فلسطينية مركزية، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الخميس.

واعتبر المسؤولون الأميركيون أن تصاعد الوضع في الضفة بشكل كبير "سيضر بالشرعية والدعم الدولي" الذي تحصل عليه إسرائيل في حربها على غزة.

وأشار المسؤولون الأميركيون خلال محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين إلى عدة قضايا تقلقهم وتدل على احتمالات التصعيد في الضفة، وبينها ضعف السلطة الفلسطينية، وخاصة في الناحية الاقتصادية. وتقدر الإدارة الأميركية أن السلطة الفلسطينية ستصل إلى حالة انهيار اقتصادي ولن تتمكن من تسديد رواتب أفراد أجهزة الأمن، "الذين يعملون اليوم ضد حماس وفصائل أخرى".

الاحتلال يفجر منزلا في سلوان بالقدس المحتلة، أمس (Getty Images)

ويدعي جهاز الأمن الإسرائيلي أن القضية الاقتصادية تقلقه أيضا، بعد أن رفض رئيس حزب الصهيونية الدينية المتطرف ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عدم تحويل المستحقات المالية التي تجبيها إسرائيل من المواطنين الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية.

وقضية أخرى تثير قلق الإدارة الأميركية تتعلق بإرهاب المستوطنين الذين يهاجمون البلدات الفلسطينية والمواطنين ويعتدون على ممتلكاتهم ومقدساتهم. ويذكر أن سموتريتش طالب في أعقاب الحرب على غزة بمنع الفلسطينيين من قطف الزيتون.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إرهاب الفلسطينيين يعزز من دعم الفلسطينيين لحماس والفصائل المسلحة الأخرى، والتخوف الأساسي في واشنطن هو من ضلوع أفراد الأمن والشرطة الفلسطينية في عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية، وفقا للصحيفة.

ووفقا للصحيفة فإن المستوى السياسي الإسرائيلي "يعي جيدا" إمكانية أن تقود الضائقة الاقتصادية في السلطة إلى اشتعال الوضع في الضفة، وأنه بحث في الأسابيع الأخيرة عدة طرق لتحويل أموال إلى "سكان الضفة"، وخاصة العمال الذين يعملون في إسرائيل في الفترات الاعتيادية.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حاول، "من دون نجاح"، أن يتفق مع دولة ثالثة توافق على تحويل "هبة معيشة أساسية" إلى العمال الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم بالعمل في إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة. كذلك بحثت إسرائيل في السماح للعمال الفلسطينيين بسحب أموال من صناديق توفير، مثل تقاعد أو تعويضات عن العمل، التي خُصمت من رواتبهم شهريا. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه تجمع في هذه الصناديق 3.5 مليار شيكل وأن 65% من العمال الذين كانوا يعملون في إسرائيل حولوا أموال إليها.

مسلحون فلسطينيون في طولكرم، أمس (Getty Images)

ويتخوفون في إسرائيل من اتساع العمليات المسلحة الفلسطينية في الضفة ضد أهداف إسرائيلية، وأن ينضم إليها أفراد في أجهزة الأمن الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي، مؤخرا، بوضع خطة عمل من أجل "إحباط هجوم في الضفة على المستوطنات أو بلدات قريبة من خط التماس، في إطار خطة مشابهة لتلك التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر".

ويستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية تسلل خلايا فلسطينية مسلحة في الضفة إلى داخل مستوطنات أو إلى داخل إسرائيل. ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الجمهور الإسرائيلي أن الجبهة الثانية التي يمكن أن تشتعل بعد قطاع غزة هي الجبهة مقابل حزب الله في لبنان.

وحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأميركية تتابع تبادل الضربات اليومي بين الجيش الإسرائيلي وبين حزب الله والفصل الفلسطينية في لبنان، لكنها تقدر أن تصعيدا كبيرا سيكون من جهة الضفة الغربية. ويقدر الأميركيون أن تصعيدا كبيرا في الضفة سيزيد من احتمالات اشتعال الجبهة بين إسرائيل وحزب الله.

التعليقات