30/06/2014 - 13:38

لأول مرة: اتحاد الكتاب الفلسطينيين (48) يشارك في مؤتمر اتحاد الكتّاب العرب رسميا

أنها المرة الأولى التي يشارك فيها اتحاد الداخل في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب، وجاء ذلك بعد اعتراف اتحاد كتاب فلسطين بتمثيل الداخل فيه وموافقة الاتحاد العام للكتاب العرب على ذلك

لأول مرة: اتحاد الكتاب الفلسطينيين (48) يشارك في مؤتمر اتحاد الكتّاب العرب رسميا

عاد الى البلاد قبل أيام قادما من العاصمة الأردنية عمان الشاعر الفلسطيني سليمان دغش بعد مشاركته في مؤتمر اتحاد الكتاب في خطوة تاريخية ولأوّل مرّة منذ النكبة الاتحاد العام للكتّاب العرب العرب الذي انعقد في عمان من 23-26/ 6 /2014 ممثلا عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل، ونيابة عن رئيس الاتحاد الشاعر سامي مهنا.

والجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يشارك فيها اتحاد الداخل في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب، وجاء ذلك بعد اعتراف اتحاد كتاب فلسطين بتمثيل الداخل فيه وموافقة الاتحاد العام للكتاب العرب على ذلك.

وقدم الشاعر دغش في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مداخلة باسم اتحاد كتاب الداخل عبر فيها عن اعتزازه باسم اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل وشكره لاتحاد الكتاب العرب على الدعوة، والاعتراف بمكانة اتحاد الداخل في المؤتمر، وأنّ هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة فإنها ترفع بعضا من الغبن التاريخي الذي لحق بفلسطينيي الداخل لا لذنب سوى لتمسكهم وتشبثهم بأرضهم وهويتهم وثقافتهم وانتمائهم العربي الفلسطيني بالرغم من سياسة الاستلاب والقمع والحصار التي تمارسها إسرائيل عليهم. وناشد دغش ممثلي اتحادات الدول العربية كافة بالقول: لا تتركونا وحيدين بين فكيّ الوحش الإسرائيلي فنحن بحاجة لكم وأنتم بحاجة لنا، ولا تكتمل المعادلة إلا بوجودنا رقما مميزا فيها.

والتقى الشاعر دغش مع رئيس الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين مراد السوداني، وحمزة برقاوي أمين سر الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وخالد أبو خالد عضو الأمانة للعامة، إضافة الى رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي، ورؤساء الوفود المشاركة من كافة الدول العربية.

وأشاد البيان الختامي للمؤتمر بدور الأدباء في داخل فلسطين، وثمّن عاليا مشاركتهم هذه، مؤكدا على ضرورة التواصل والمشاركة الدائمة لهم بوصفهم جزءا لا يتجزأ من الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين ممثلين في اتحاد الكتاب العرب. وهنأ المؤتمر رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل الشاعر سامي مهنا على فوزه برئاسة الاتحاد في المؤتمر الأخير 21.6.2014 وتجديد الثقة به وبالإدارة المنتخبة.

كما شارك دغش في فعاليات مهرجان جرش المصاحبة للمؤتمر وقدم مساء الثلاثاء 24.6.2014 قراءات شعرية على مدرج "ارتيمس" في جرش الى جانب مجموعة من الشعراء العرب.

دغش: حدث تاريخي من شأنه أن يضعنا في الطليعة..

وفي حديث له مع عــ48ـرب قال الشاعر سليمان دغش إنّ "مشاركة اتحادنا في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب ولأول مرة هو حدث تاريخيّ بكل المعايير والمقاييس حيث أن اعتراف الاتحاد العام للكتاب العرب بنا كجزء فاعل وحيّ في المشهد الثقافي العربي يرفع عنا الغبن التاريخي الذي لحق بنا لا لذنب اللهم إلا تمسكنا بأرضنا وهويتنا وانتمائنا العربي والفلسطيني ودفاعنا المستميت عن حقنا في وطننا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية وحيدين وظهرنا إلى الحائط أمام اشرس هجمة تستهدف اقتلاعنا من وطننا واستباحة مقدساتنا".

وأضاف دغش: "ما من شك أن هذا الاعتراف التاريخي بنا من شأنه أن يثري الحراك الثقافيّ على المستويين العربي والفلسطين،ي وأن يضعنا في طليعة الفعل الثقافي والتفاعل الإنساني الأمر الذي سيسهم في انطلاقة جديدة قوية وواسعة لاتحادنا ضمن هذه الوحدة الثقافية العربية التي تأخرت طويلا، والتي تعيد اليوم لأدب المقاومة الذي حملنا رايته نيابة عن العرب أجمعين ما يستحقه من عنفوان وكبرياء وأنفة توازي التضحية الفلسطينية والشهادة وشلالات الدم التي لا زالت تخضب تراب فلسطين، وتكتب على ثراها المقدس أعظم ملاحم الصمود".

وتابع دغش إن "انسلاخ تلك المجموعة المؤسف عن الاتحاد في اللحظة التي كنا نعمل معا على تجديد وتوسيع وهيكلة الاتحاد بروح التعاون والوحدة والديمقراطية والمساواة التامة بين الكتاب والأدباء يذكرنا بالخلاف القديم بين اتحاد الكتاب ورابطة الادباء الفلسطينيين في حينه، والذي أدى إلى موتهما السريري لأكثر من 20 عاماً ما انعكس سلبا على حراكنا الثقافي والمشهد الادبي في الداخل الفلسطيني إلى أن تم تشكيل اتحادنا قبل أكثر من ثلاث سنوات ليبدأ الحراك الثقافي نشاطه من جديد محققا إنجازات عظيمة على رأسها اعتراف اتحاد الكتاب العرب بنا وبتمثيلنا بين صفوفه. وبالرغم من هذه الخطوة الانشقاقية غير المبررة والمستهجنة والتي جاءت لخدمة أجندات شخصية وأهداف لا علاقة لها بالأدب والثقافة فإننا نراها زوبعة في فنجان لا أكثر ما تلبث أن تهدأ حتى يبان الفنجان فارغا من أيّ محتوى. وبهذا السياق فنحن نحملهم مسؤولية خطوتهم الخلافية بكل أبعادها وإسقاطاتها، وندعوهم الى اعادة التفكير والعودة إلى الاتحاد القائم قبل فوات الأوان".

وشدد دغش على "أن جميعنا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل نريد ونسعى ليكون الاتحاد ممثلا حقيقيا للحركة الثقافية والمشهد الإبداعي الفلسطيني والعربي عموما، وأن يلعب الدور الذي يستحقه كطليعة تقدمية وطنية ضمن الأطر الثقافية العربية الجامعة والموحدة للثقافة العربية بكل أطيافها ".

وأنهى حديثه بالقول: "ولما كان أدبنا الفلسطينيّ المقاوم رأس حربة في النضال الوطني والسياسي، فإننا نريد له أن يظل وفيا لانطلاقته وجوهره المقاوم ضمن الرؤيا الوطنية للثقافة بوصفها الجبهة الأهم في الصراع، ولا نريد لها أن تسقط فهي حارسة الحلم الفلسطيني وناره المقدسة في وجدان الشعب والأمة. وانطلاقا من هذه الرؤيا وهذا الدور التاريخي سنسعى إلى الارتقاء بأدبنا إلى المستوى الذي يليق به بوصفه طليعيا، ومتصدرا للمشهد الثقافي العربي، ولا يساورنا شك بأنّ وجودنا في الاتحاد العام للأدباء العرب سيوفر لنا مناخا وحاضنة عروبية واسعة وشاملة من شأنها أن ترفع من سقف طموحاتنا وأن تثري تجربتنا وتمدنا بعبق العروبة باعتبارها امتدادنا القومي ورئتنا الثقافية.
 

التعليقات