21/11/2016 - 13:39

كابول: أوتار معهد موسيقي يعزز الفن والثقافة

"أوتار" هو المعهد الأول في كابول، يخدم المنطقة أيضًا، ويعزِّز مفهوم الموسيقى خاصةً وأنّ الفن هو غذاء الروح.

كابول: أوتار معهد موسيقي يعزز الفن والثقافة

مجموعة صور خاصة التقطت بعدسة "عرب 48"

افتُتح في قرية كابول، يوم الجمعة الماضي، معهد 'أوتار' الموسيقي، وشارك في الافتتاح عدد كبير من أهالي البلدة، حيثُ يتعلّم الطلاب لدى الفنان وعازف الكمان عامر عياشي.

تخلل الافتتاح كلمات مقتضبة لرئيس مجلس محلي كابول، الشيخ صالح ريّان، إذ جاءَ مهنئًا لصاحب معهد 'أوتار' في كابول، ولكافة الطلاب والأطفال الذين شاركوا في العزف على عدة آلات موسيقية، وسط تصفيق كبير مِن قبل الحضور.

'أوتار' هو المعهد الأول في كابول، يخدم المنطقة أيضًا، ويعزِّز مفهوم الموسيقى خاصةً وأنّ الفن هو غذاء الروح.

قدّم العرافة لمى عياشي، حيثُ رحبت وباركت للمشاركين بجماليّة ما عُرِض أمام الأهالي والضيوف المهنئين، وبينهم إضافة لرئيس المجلس، عضو مجلس كابول قاسم خطيب، رئيس قسم الشبيبة في المجلس جودت حمود، مدير مدرسة الأفق الابتدائية سيف بشكار ونائبه عمّار طه.

من جهته عبّر مدير المعهد، عامر عياشي، عن ثقته الكبيرة بأهالي البلدة، وكل مَن يعشق الموسيقى ويذوتها لدى أبنائه ولديه أيضًا.

وقال عياشي، لـ'عرب 48': 'بدأتُ من صغري بمجال الموسيقى، وأنا معلّم موسيقى، تخصصتُ في العزف على آلة الكمان، أحمل اللقب الأول في المجال، تأثرتُ بشقيقي عندما كان يعزف على آلة الأورغ، فكنت أعود من المدرسة وأعزف، وأصبح هناك تواصل بيني وبين الآلة، حتى مرّت سنوات وقررت تعلم الموسيقى من كافة جوانبها. صحيح أنّ موضوع الموسيقى هو بحرٌ وعالمٌ بحد ذاته، وأنا كنتُ أرغب أن أنهل من هذا العالم، فهو عشقي واهتمامي، فتعلمتُ على يد معلمين مميزين، وتواصلتُ مع آلة الكمان حتى اليوم'.

وعقّب عياشي على مفهوم الموسيقى في المجتمع العربي، وضرورة تعزيزها لدى الأطفال، فقال: 'أولاً، لم يكن وصولي إلى هذا المكان أمرٌ سهل، إذ لم يكن من السهل الخروج من البلدة لأتدرب على الآلة، فكان الأمر يأخذ مني الكثير من الوقت في التنقُل، لذا قررت افتتاح معهد أوتار، ليشمل كافة مجالات العزف دون استثناء، ومن هنا يكون التواصُل ويصبح هناك انكشاف للطلاب والأهالي مثل التشيلو وغيره، واليوم من خلال الكونسرت، أضيف إلى الأهل المعرفة للآلات الموسيقية. أشعر أنّ هناك اهتمام من قبل الأهل، ويعتبرونه مجالا راقيًا، ويتابعون كيف يعزف الطلبة الآخرين، فالانكشاف والتواصل بين الأهل والموسيقى وهو أمرٌ إيجابي جدًا'.

وعن أوتار، قال إنه 'كانت البداية لمعهد أوتار في مكان لا يتجاوز الـ50 مترا، ثلاثة غُرف، منذ سنة ونصف، تقدمتُ في عملي مع الطلاب، كما أتواصل بشكلٍ دائم مع الأهالي لتعزيز مفهوم وأهمية الموسيقى، والفن ليس مجرد موضوع ترفيهي، بل إنه أيضًا تعليمي، واختياري لهذا العالم الفني والثقافي من خلال 'أوتار' يأتي لدعم الطلاب وتشجيعهم فلربما سيأتي يومٌ ما نرى فيه طلابي وهم مبدعون وعازفون عالميون'.

وأنهى مدير المعهد أنّ 'الموسيقى تحتاج إلى وقتٍ طويل حتى يأتي النجاح، كما أنّ الفن يحتاج إلى الصبر والتأني، وليس شرطا أن يستكمل الطلاب مجال الموسيقى، بل إنّ الأهم ربما أن يعزف الشخص لنفسه، لروحه ولشخصيته، وهو بذلك يحرِّر الضغط الذي يحتوينا ويغلفنا في الكثير من المرّات، فيقيدنا ويجعلنا أشخاصًا بلا حرّاكِ وبلا آذان صاغية منتشية بالفن والإبداع.

بقي أن نشير إلى الخامات الفنيّة المُستقبليّة التي سيكون لها دورٌ في عالم الفن والإبداع في المعهد، من بينهم: نبأ عياشي، محمد عياشي، ندى بدران، مالك ريان، جوان ريان، عبيدة عثمان، ماهر شعبان، منى نادر، شهد عياشي، فاطمة بقاعي، ميرا هيبي، ديما إبداح، ميسى بقاعي، بيسان عياشي، ميار عياشي، مصطفى خطيب، لطفي حمد، نديم خطيب، نور عثمان، وهؤلاء جميعًا، طلاب فنٍ وثقافة.

وفي كلمته الأخيرة قال مدير المعهد إنّ 'هذا الحفل المهيب الذي ساهم فيه الطلاب وتألقوا، هو بداية لعالمٍ إبداعيّ سيتكامل وسيحقق طلابنا أهدافهم في التألُق والعطاء'.

التعليقات