إفتتاحية "هآرتس": شارون والحقيقة - الشيء وضدّه!

 إفتتاحية
قالت صحيفة "هآرتس", في افتتاحيتها لعدد اليوم الأحد, إن نجاح اريئيل شارون في أن ينتخب مرتين بأغلبية كبيرة لرئاسة الحكومة الاسرائيلية, على رغم صفاته السلبية, يشهد على ما أسمته "الوضع الأعوج لسيادة القانون في إسرائيل".

وكانت الصحيفة تتطرق, تحت عنوان "رئيس الحكومة والحقيقة", إلى تقرير "مراقب الدولة" الاسرائيلي الأخير الذي فضح وجود شبهات قوية حول تورط شارون في تغيير قرار دولاني خاص باستخدام أراض زراعية, في سبيل منفعته الشخصية ومنفعة أفراد أسرته.

واضافت الصحيفة أن ما أشار إليه التقرير السالف لا يعد السلوك الأول لشارون في هذا الإتجاه, فقد سبقته حالات مماثلة وجميعها يدل على "انعكاس لفهم (لدى شارون) يقف في صلبه الاستخفاف بالثوابت والادارة اللائقة, التي تعتمد عليها مقدرة النظام الدمقراطي الأدائية".

وتابعت:" لقد علمت الحياة (الإسرائيلية) شارون أن في مقدوره سلوك هذا المسلك وإعتلاء سلم الوظيفة العامة حتى الوصول الى كرسي رئيس الحكومة. وفي وظيفته الحالية ارتبطت باسمه أيضاً شكاوى وتحقيقات تعود جذورها, في الظاهر, الى تصرف غير لائق يخلط بين وظائفه الرسمية وبين مصالحه الخاصة ومصالح أفراد اسرته".

وانتقدت الصحيفة لا مبالاة الجمهور الاسرائيلي حيال شارون وحيال سجله الماضي, مؤكداً أن هذه اللا مبالاة تتغاضى عن حقيقة أن الاستقامة غير قابلة للتجزئة وعن أن "من وجدته المحكمة قد تصرف بعدم إستقامة مع رئيس الحكومة (الأسبق) مناحيم بيغن, ومن قبض عليه مراقب الدولة متلبسًا بعدم قول الحقيقة, في مقدوره أن يسلك الطريق نفسه حتى عندما يتولى إدارة شؤون مصيرية للدولة".

التعليقات