"كيف سترد سورية"..

-

في إطار التناول الإعلامي الإسرائيلي لتحليق الطيران في الأجواء السورية وتصدي المضادات السورية الأرضية له، كتب يوآف شطيرن في صحيفة "هآرتس" أن السؤال المركزي الآن هو كيفية الرد السوري على ذلك، رغم أن إسرائيل هي البادئة.

وقال إنه قد كتب الكثير عن "الصيف الحار" المتوقع في الشرق الأوسط. وفي إسرائيل وسورية ولبنان نشرت تقارير في الأشهر الأخيرة حول الاستعدادات للحرب، والتي رافقها تهديدات وتحذيرات من كلا الطرفين. والليلة الماضية كانت، للمرة الأولى منذ سنة، دلالة على تصعيد عسكري ملموس في المنطقة. فهل الحديث عن بدء الحرب؟ بحسب التقارير السورية، فإن الحديث بشكل واضح عن حدث منفرد، ليس جزءاً من معركة أو حرب، إلا أنه يثير الكثير من علامات السؤال.

وتابع أنه بالرغم من أن الحديث عن حادثة منفردة، لم تتطور حتى الآن، إلا أن أصداءها لا تزال تتردد في المنطقة، حيث انشغلت بها وسائل الإعلام العربية بشكل مكثف، وذلك لأن كل حدث في الشرق الأوسط من الممكن أن يتطور بشكل غير متوقع. وسورية من جهتها أكدت منذ اللحظ الأولى أنها تحتفظ لنفسها بالحق في الرد. وقال وزير الإعلام السوري إن القيادة السورية، العسكرية والسياسية، تدرس كيفية الرد.

وبحسبه فإن الرد السوري سوف يقرر الآن، إلى حد كبير، استمرار تسلسل الأحداث. منذ نهاية الحرب الأخيرة على لبنان وهي تؤكد أنها ستبدأ بعمليات "مقاومة" (بالعربية بدون ترجمة إلى العبرية) للاحتلال الإسرائيلي في الجولان، ما يعني في القاموس السياسي العربي تنفيذ عمليات عنيفة إلا أنها مشروعة بحسبهم ضد إسرائيل. إلا أنه من الممكن أن تلجأ إلى الوسيلة المعتادة، وهي التوجه إلى مجلس الأمن بطلب إدانة إسرائيل.

وينهي بالقول إنه تحوم الكثير من علامات الاستفهام حول ما حصل. بينها عدد الطائرات التي دخلت الأجواء السورية، والمكان الذي أطلقت منه النيران المضادة للطيران. وبحسب "رويترز" فإن شهور العيان رأوا 4 طائرات بالقرب من الحدود مع تركيا، في حين نقل عن شبكة "العربية" أن الطائرة قد أصيبت في منطقة القامشلي، غير بعيد عن الحدود مع العراق. وبحسب محللين سوريين فإن الهدف كان فحص مسارات التحليق داخل سورية، بحيث تستطيع الطائرات أن تحلق بدون أن يكتشفها الرادار السوري، بيد أن هذه بالطبع ليست الإمكانية الوحيدة.


التعليقات