ليفني.. رئيسة للحكومة"..

-

ليفني.. رئيسة للحكومة
كتب ألوف بن، في صحيفة "هآرتس" أن ليفني، التي وصفها بالعناد، قد واصلت تكرار مقولتها، طوال الوقت، بأنها تعمل من أجل هدف "الدولة اليهودية الديمقراطية"، وأنها واصلت التأكيد على أنها "تؤيد إقامة دولة فلسطينية، بشرط أن تكون الحل القومي للفلسطينيين، مثلما تكون إسرائيل هي الحل القومي لكل اليهود"، (مع التأكيد على رفضها المطلق لحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها).

ويضيف أن ليفني تعبر عن أفكارها بالكتابة، وتميل إلى البحث عن حلول والانشغال بالتفاصيل، ويشير إلى ما أسماه "تسوية ليفني" التي أتاحت لشارون تمرير خطة فك الارتباط في الحكومة بدعم بنيامين نتانياهو، كما ينسب لها كتابة البرنامج السياسي لحزب "كاديما"، علاوة على أنها هي التي اقترحت على أولمرت المخرج السياسي لإنهاء الحرب الأخيرة على لبنان.

ويشير في هذا السياق إلى أنه في كل هذه الحالات كان هناك من يتخذ القرارات نيابة عنها ويتحمل المسؤولية، وأن هذه الفترة قد انتهت الآن.

وفي رده على الادعاءات بأن ليفني ليست منتخبة من الجمهور وإنما من أعضاء "كاديما"، وبعدد من الأصوات لا يزيد عن 20 ألفا، قال إنها ليست الأولى، حيث سبقها دافيد بن غوريون في العام 1955، وليفي أشكول في العام 1963، وغولدا مئير في العام 1969، ويتسحاك رابين في العام 1974، ويتسحاك شامير في العام 1983، وحتى أولمرت نفسه كان قد تم تعيينه من قبل شارون قائما بأعماله.




ومن جهته كتب يوسي فارتر في الصحيفة ذاتها أن تسيبي ليفني تجاوزت كافة الاختبارات التي واجهتها في سنواتها التسع في السياسة، إلا أن هذه الاختبارات تتقزم أمام ما ينتظرها في رئاسة الحكومة.

ويضيف أنه سيكون عليها أن توحد صفوف الحزب الممزقة، والتقرب من خصم سياسي حصل على 40% من الأصوات، والبدء بمفاوضات ائتلافية، والدخول في صراع يومي مرهق مع سابقها في المنصب، إيهود أولمرت.

ويضيف أن من كانت قبل 9 سنوات رئيسة سلطة الشركات الحكومية هي اليوم على بعد قيد أنملة من رئاسة الحكومة، وأن كافة مناصبها السابقة تسلقت إليها في ظل توفر نادر لظروف مواتية، حيث تم تعيينها كوزيرة هامشية من قبل شارون، وبعد خروج "شينوي" من الائتلاف تم تعيينها وزيرة للقضاء، وبعد انهيار شارون حصلت على منصب وزيرة الخارجية، ويوم أمس تنتخب رئيسة لـ"كاديما" من قبل 20 ألف ناخب.

وبحسبه فإن انتخاب ليفني قد تم لسببين مركزيين؛ الأول هو الاستطلاعات المنهجية التي أظهرت بأنه يمكنها أن تحقق لـ"كاديما" أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة بالمقارنة مع أي مرشح آخر، أما السبب الثاني فهو "نظافة اليد" بالمقارنة مع سابقها في المنصب إيهود أولمرت.

ويكتب أن ليفني إلى حد كبير هي "إنتاج صوري" و"قطة في كيس" و"لغز"، وأنه في وسط المقربين منها والذين يعرفونها عن كثب هناك من يرى أنها "واعدة"، وهناك من يرى فيها "خطرا كبيرا"، أو "علامة استفهام".

التعليقات