ردا على المسعى الفلسطيني؛ إسرائيل تلوح بخطوات من جانب واحد

"إسرائيل تدرس اتخاذ خطوات من جانب واحد بدون إثارة ضجة وبدون إلغاء اتفاقيات.. الجيش يعمل في مناطق إيه بالرغم من أن الاتفاقيات تمنع ذلك.. سنجد خطوات أخرى"

ردا على المسعى الفلسطيني؛ إسرائيل تلوح بخطوات من جانب واحد
نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية إسرائيلية، الليلة الماضية، إن الرباعية الدولية تضاعف جهودها لتجديد ما يسمى بـ"عملية السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة،.
 
وقالت إن مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير يعمل سوية مع جهات أمريكية لإيجاد معادلة متفق عليها يتم عرضها في اجتماع الرباعية المرتقب هذا الأسبوع، أي قبل أيام معدودة من موعد التوجه إلى الأمم المتحدة.
 
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون إنه حتى اللحظة فقد فشلت كافة المحاولات لبلورة وثيقة مبادئ متفق عليها من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
 
وأضافت أنه "على ما يبدو فإن التهديدات الأمريكية من قبل المبعوث الأمريكي دينيس روس لم تنفع، والتي تضمنت المس بالمساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية في حال توجهت الأخيرة إلى الأمم المتحدة.
 
ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل لن تتنازل عن مطلبها "الاعتراف بها كدولة يهودية"، ولكنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات "بدون شروط مسبقة من الفلسطينيين".
 
وأضاف المصدر نفسه إنه "يوجد في السلطة الفلسطينية نقاشات داخلية جدية بشأن التوجه إلى الأمم المتحدة، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض يخشى من المس بالعلاقات مع الولايات المتحدة".
 
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أيضا إن إسرائيل تدرس اتخاذ خطوات من جانب واحد في حال واصل الفلسطينيون مسعاهم في الأمم المتحدة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه على ما يبدو فإن الحديث ليس عن إجراءات علنية تلغي اتفاقيات قائمة.
 
وقالت المصادر "يجب أن نفعل ذلك بدون إثارة ضجة كبيرة.. الجيش يعمل في مناطق "إيه" بالرغم من أن الاتفاقيات تمنع ذلك.. سنجد خطوات أخرى من جانب واحد يمكن تنفيذها ردا على المسعى الفلسطيني".
 
وفي حين تشكك المصادر السياسية بإمكانية إقناع السلطة الفلسطينية بالتنازل عن المسعى في الأمم المتحدة، إلا أنها تشير إلى أن الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية تتركز في إقناع الرأي العام الأمريكي بأن الإعلان من جانب واحد سوف يتسبب بأضرار لما يسمى بـ"عملية السلام".

التعليقات