عباس: هجوم اسرائيل على سجن أريحا جريمة لا تغتفر

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الاسرائيلي على سجن في أريحا، امس الثلاثاء، واعتقال نشطاء بارزين بأنه جريمة لا تغتفر.

وقال عباس للصحفيين أثناء تفقده السجن المدمر، اليوم الاربعاء، ان ما حدث هو جريمة شنعاء لا تغتفر واذلال للشعب الفلسطيني وانتهاك لكل الاتفاقات.
وأضاف أن قيام اسرائيل باختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه مجدي ريماوي وعاهد غلمة وباسل اسمر وحمدي قرعان، اضافة الى المسؤول المالي السابق للمنظمة فؤاد الشوبكي، هو عمل غير قانوني.

واعترف عباس بان السلطة الفلسطينية تلقت بلاغا من القوة الدولية بأنها تنوي الرحيل، وقال: سألناهم متى ستفعلون ذلك فقالوا لا نعرف. واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالتآمر مع اسرائيل. وقال عباس انه اقترح على الدول الراعية للاتفاق الخاص بمعتقلي الجبهة الشعبية نقلهم الى مقر المقاطعة في رام الله، لكن طلبه رفض.

وقال ان الاتفاقية التي وقعت قبل اربع سنوات نصت على تواجد قوة اميركية بريطانية غير مسلحة في السجن للاشراف على مواصلة حماية المعتقلين الخمسة كي لا تطالهم ايدي القتل الاسرائيلية الا ان انسحاب هذه القوة بهذا الشكل ليس قانونيا.

واكد عباس حق الشعب الفلسطيني بالاحتجاج على جريمة اريحا، لكنه رفض بشكل قاطع التعرض للاجانب المقيمين والعاملين في الأراضي الفلسطينية.

واطلع عباس خلال جولته على جرائم التدمير التي ارتكبتها قوات الاحتلال وجرافاتها في مقر المقاطعة وسجن اريحا، واستمع الى شهادات عيان ادلى بها عدد من حراس السجن الذين تواجدوا داخله امس الثلاثاء.

واجرى عباس، اليوم، محادثة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، اطلعه خلالها على جريمة الاحتلال في رفح وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لضمان سلامة المواطنين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال من سجن اريحا. وحسب وكالة التنباء الفلسطينية اعرب عنان عن أسفه لما جرى في سجن أريحا.

ونقلت شبكة الجزيرة مشاهد تلفزيونية مصورة داخل السجن عكست فظاعة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال. وقالت مراسلة الجزيرة ان الغرفة التي كان يحتجز فيها سعدات تم تدميرها بشكل كامل ولم يبق فيها حجر على حجر، في تأكيد الى سعي قوات الاحتلال الى هدم السجن على من فيه، حائطا بعد آخر.