31/10/2010 - 11:02

قياديون قدامى يعلنون عدم ترشحهم: تمديد باب الترشيح لمركزية فتح ومجلسها الثوري حتى المساء..

وزراء إسرائيليون يعتبرون القرار إرضاء لـ"المتطرفين" ومحاولة لشرعنة الكفاح المسلح ضد إسرائيل * تشكل لجنة لمتابعة التحقيق في وفاة عرفات ورفع توصيات إلى القضاء الدولي..

قياديون قدامى يعلنون عدم ترشحهم: تمديد باب الترشيح لمركزية فتح ومجلسها الثوري حتى المساء..
يعقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح المتواصل في بيت لحم اليوم انتخابات عضوية الهيئتين القياديتين في الحركة وهما اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وسط أنباء عن بوادر انفراج تمهد لضخ دماء جديدة بعد إعلان عدد من القياديين القدامى أو من يطلق عليهم (الحرس القديم) عدم رغبتهم بالترشح.

وسيترشح ثمانية فقط من 16 عضوا في اللجنة المركزية، لكن المنتقدين يقولون إن القياديين القدامى قد يبقون متمسكين بالسلطة بعد حشد سبعمائة من مؤيديهم بالمؤتمر في اللحظات الأخيرة.

وقال القيادي الفتحاوي حسام خضر إنه يعرف أن حظوظه بالفوز ضئيلة لكنه متمسك بالترشح للجنة المركزية، متهما بعض أعضاء اللجنة بشراء الأصوات من خلال الاستعانة بأقاربهم وموظفيهم وتعيينهم مندوبين في المؤتمر.

وذكر بعض المشاركين أن المؤتمر شهد جلسات عاصفة تخللها صراخ وشتائم بين الأعضاء.

ولحل هذه الأزمة اقترح الرئيس محمود عباس حلا توافقيا يسمح بانتخاب قادة جدد للحركة للمرة الأولى خلال عشرين عاما.

وتوقع القيادي جمال الشوبكي أن يشغل الجيل الجديد ما بين 20 و30% من مقاعد اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن هذه نسبة صغيرة لكنه اعتبرها بداية جيدة.

وجاء أنه من المقرر أن يتم تمديد باب الترشيح لعضوية المركزية والمجلس الثوري حتى ساعات المساء بدلا من الساعة العاشرة صباحا لإفساح المجال أمام الراغبين بالترشيح، مشيرة إلى أن عملية الاقتراع ربما تبدأ مساء اليوم أو غدا السبت.

وأشارت تقديرات إلى أنه من المرجح ألا يتم إقصاء الجيل القديم بالكامل، وأن يتم الدمج بين الجيلين. كما تبين أن هناك انقساما واضحا داخل الحركة بشأن المفاوضات مع إسرائيل، فالجيل الشاب وضع العديد من الشروط لهذه المفاوضات وأكد عدم جدوى الاستمرار بالأسلوب الحالي في التعاطي مع هذه المسألة.

وكانت قد حملت حركة فتح إسرائيل مسؤولية اغتيال مؤسسها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وصوت أعضاء المؤتمر السادس للحركة المنعقد في بيت لحم في يومه الثالث بالإجماع على قرار "يحمل إسرائيل كقوة محتلة المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ياسر عرفات".

وقرر الأعضاء تكليف لجنة "متابعة التحقيق" في أسباب الوفاة ورفع خلاصاتها إلى القضاء الدولي. ولم تستبعد أوساط في الحركة أن تطلب فتح مستقبلا تشكيل محكمة دولية للتحقيق والبت في "اغتيال الرئيس عرفات" ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ذلك.

أكد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في غزة إبراهيم أبو النجا، الخميس، أن المقاعد المخصصة لقطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري ستظل شاغرة إلى حين يتم التوافق داخل الحركة على آلية الاختيار.

وأضاف أبو النجا في تصريح صحافي "أن تحديد آلية انتخاب وترشيح أعضاء غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري سيتم من خلال التعاون مع مصر وهيئة العمل الوطني"، مشيراً إلى أنه سيتم الحديث مع المسؤولين المصريين والفصائل في غزة للخروج بصيغة مضمونة لاستكمال العملية الديمقراطية التي بدأت في بيت لحم.

وشدد على أن أعضاء مؤتمر فتح في قطاع غزة سينتخبون أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، "وأنهم شاركوا في كافة أعمال التحضير للمؤتمر من خلال مناقشة الأوراق التي بحثت عمل اللجان ووضعت الصياغات، لكنهم لم يشاركوا فقط إلا في آخر مرحلة من المراحل".

وأوضح القيادي في حركة فتح أن كل المشاركين في المؤتمر يشعرون بأهمية إنجاحه، "حيث إنه لم يعد يخص حركة فتح فقط بل يخص الكل الوطني الذي يترقب نتائجه". وقال إن "ما يحدث في المؤتمر السادس حدث في كل مؤتمرات فتح السابقة، ومن حق كل قائمة أن تعمل من أجل النجاح في المؤتمر".

ورفض ما يشاع عن وجود تكتلات ومعسكرات في المؤتمر، كما نفى وجود محاور سياسية مختلفة داخل فتح، مشيراً إلى أن الجميع يعمل من أجل وحدة وقوة الحركة التي تمثل العمود الفقري للثورة الفلسطينية المعاصرة، على حد قوله.

يذكر أن أبو النجا من رام الله قبل يومين تضامناً مع أعضاء حركة فتح الذين منعتهم حركة حماس من حضور المؤتمر.وفي أعقاب القرار بتحميل إسرائيل مسؤولية اغتيال الراحل عرفات، قال وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (شاس)، إن من يريد الحرب سيحصل على ذلك. وأضاف أن قرار مؤتمر فتح بشأن عرفات يثبت أن أبو مازن ليس قائدا، وإنما منقادا لمواقف متطرفة ضد إسرائيل.

كما قال إن قرار المؤتمر هو دليل آخر على عدم وجود شريك فلسطيني، وذلك بقوله إن "حوارا سياسيا في المريخ ذو احتمالات أكثر قابلية للتحقيق من المحادثات في منطقتنا". وتابع أن القيادة الفلسطينية تحاول إرضاء المتطرفين، وتوفر الدعم لهم لمواصلة عمليات الإرهاب، على حد قوله.

وقال كاتس إنه على حكومة إسرائيل أن تعلن بأن الفلسطينيين ليسوا شركاء في المفاوضات إلا إذا تم إلغاء هذا القرار والإعلان عن جاهزية الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة بشكل مطلق.

وقال وزير الإعلام، يولي إدلشطاين، إن هذه المحاولة الموهومة باتهام إسرائيل باغتيال عرفات وتخليده شهيدا هدفها شرعنة استمرار الكفاح المسلح ضد إسرائيل التي تمد لهم يد السلام، على حد تعبيره.

التعليقات