14/07/2014 - 14:32

" بحثوا عن عربي وأبو خضير كان وحيدا فاختطف وسكب عليه الوقود وأحرق حيا"

مزاعم بأن المتهم المركزي قيد العلاج النفسي وأنه حاول خنق طفلته في السابق * المتهمون ينفون محاولة اختطاف سابقة ويدعون أنهم خططوا للاعتداء على الطفل من بيت حنينا

اثنان من الإرهابيين التقطت صورهما كاميرات المراقبة

بعد السماح بنشر تفاصيل حول جريمة الإعدام الإرهابية الفتى المقدسي محمد أبو خضير، تبين أن المنفذين بحثوا عن عربي في أحياء القدس، ووصلوا إلى شعفاط، وخطفوا أبو خضير بينما كان وحيدا، وتعرض للضرب في المركبة ثم سكبت عليه مادة مشتعلة وأحرق حيا.

ويتضح من التفاصيل التي تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك توجها باتجاه تثبيت العامل النفسي لدى المتهم المركزي، بزعم أنه قيد العلاج النفسي وأنه سبق وأن حاول خنق طفلته. كما ينفي المتهمون محاولة خطف فتى آخر في يوم سابق للجريمة، مدعين أنهم سعوا للاعتداء عليه فقط.

كما تبين من التحقيقات أن المشتبهين أقدموا على إحراق حانوت يعود لفلسطيني من قرية حزما قبل نحو شهر.

وتبين أنهم أعدوا مسبقا لتنفيذ جريمة إعدام الفتى أبو خضير حرقا، حيث أنه قاموا مسبقا تحضير قيود وبنزين قبل تنفيذ عملية الاختطاف والحرق.

وبحسب التفاصيل التي نشرت اليوم، في تقرير نشره موقع و"اللا" الإلكتروني"، فإن مستوطنا (29 عاما) كان مشتبها به في السابق بمحاولة خنق ابنته، هو المتهم المركزي في قضية قتل الفتى أبو خضير، قبل نحو أسبوعين.

وجاء في التقرير أن المشتبه به يعالج من قبل طبيب نفسي، ويعتبر مسؤول المجموعة التي نفذت عملية إعدام الفتى، بالتعاون مع قاصرين من عائلته. كما تبين أن المشتبهين الثلاثة نفذوا عملية اعتداء على فتى آخر في بيت حنينا، قبل تنفيذ جريمة القتل.

وخلال التفتيش في بيوت المتهمين عثر على الجهاز الخليوي الذي يعود للشهيد أبو خضير، إضافة إلى أدلة أخرى تربطهم بالجريمة.

وبحسب التحقيقات التي سمح اليوم بنشرها، فإن المتهمين الثلاثة بحثوا عن عربي في عدد من الأحياء العربية في القدس المحتلة، ووصلوا إلى شعفاط، وقاموا باختطاف محمد أبو خضير، وأدخلوا لمركبتهم بالقوة، وضربوه بآلة حديدية تستخدم لفك إطارات المركبة. بعد ذلك اقتادوه إلى حرش في القدس (دير ياسين) وألقوه من المركبة، ثم سكبوا عليه مادة مشتعلة، وكبلوا يديه ورجليه، وأشعلوا النار وفروا من المكان.

وجاء أن الثلاثة اعترفوا بالتهم المنسوبة لهم، وأعادوا تمثيل الجريمة، مدعين أنهم فعلوا ذلك على خلفية مقتل المستوطنين الثلاثة.

ونقل عن مصادر في الشرطة قولها إن المتهمين قالوا إنهم بحثوا عن الانتقام في كل الأحياء العربية، وعندما عاينوا أبو خضير وحيدا، أدخلوه بالقوة إلى المركبة، حيث قاموا بضربه داخل المركبة. وعندما وصلوا إلى الحرش سكبوا عليه البنزين وأشعلوا النار، ثم فروا من المكان. أما بالنسبة للفتى الذي تعرض لمحاولة اختطاف في يوم سابق، فقد زعم المتهمون أنهم سعوا للاعتداء عليه فقط، وليس اختطافه.

وكانت تقارير سابقة قد أكدت على أنه جرت محاولة لخطف طفل، يدعى موسى زلوم من بيت حنينا، وأن والدته التي تصدت للمحاولة تعرضت هي أيضا للاعتداء.

وادعت التقارير الإسرائيلية أيضا أن المتهم المركزي كان قد اعتقل قبل سنتين بشبهة محاولة خنق ابنته. وأنه تم تحويله في حينه إلى العلاج النفسي، وجرى إبعاده عن العائلة وظل قيد العلاج النفسي.

كما أبرزت التقارير تصريح لشقيق المتهم المركزي يدعي فيه أنه يعالج نفسيا بشكل دائم، وأنه يتلقى دواء في إطار العلاج.
 

التعليقات